عاشت شروق 20 يوما سعيدة برضيعها وابنها "البكري"، قبل أن تتحول سعادتها لحزن شديد، بعد اكتشاف إصابته بضمور عضلي، ودخوله في دوامة العلاج لأشهر.
يعاني الطفل حمزة أحمد قطب، البالغ من العمر 8 أشهر، من ضمور عضلي شوكي، ما أصاب أسرته الصغيرة بحزن بالغ، بينما مزق قلب والدته شروق عبدالسلام، 20 عاما، المقيمة بمركز الحسينية في الشرقية: "طول عمري كنت بستنى يبقى عندي ابن.. بس يا حبيبي ملحقتش أفرح بيه أو أفرحه أو حتى يشوف دنيا".
بدأت معاناة حمزة منذ شهره الأول، بظهور أعراض غريبة عليه وعدم قدرته على الحركة، لتهرع أسرته به إلى المستشفى دون إجابة حول مرضه، وتفاجأوا بحقيقة الأمر، قبل 5 أشهر، لتتحول السعادة الكبيرة بميلاده إلى حزن أكبر.
ركضت أسرة الطفل بين مختلف الأطباء والمستشفيات بحثا عن العلاج، ليصطدموا بعدم وجود إجابات لإمكانية العلاج، بينما غزا الشلل الرخوي جسده الهزيل، ما أدى لتوقف رئتيه عن العمل وإعاشته على أجهزة التنفس الصناعي فقط.
"احنا عايشيين في رعب، أوقات في نص الليل يجيلنا تليفون إن قلبه وقف".. كلمات يقشعر لها البدن، تحمل مشاعر أم بلغ حزنها أشده، بينما تكتم دموعها بصعوبة، لتشرح حالة نجلها الذي توقف قلبه ثلاث مرات في أقل من شهرين، بينما أدى الضمور لفصل شبكية عينه، في مستشفى الزقازيق العام.
وقالت شروق، لـ"الوطن": "الدكاترة قالولنا مفيش علاج له هنا في مصر، وحله يسافر بطيارة طبية خاصة لأمريكا يتعالج لأنه محتاج حقن معينة ياخدها في ظهره، وأي غلط فيها هيسبب الوفاة".
ووجهت الأم العشرينية استغاثة عاجلة بأن تتكفل الدولة بعلاج رضيعها الوحيد ورعاية حالته الصحية: "إن شاء الله حتى ياخد نص العلاج، بس أشوفه قدامي ويعيش، نفسي ابني يتعالج بأي شكل".
تعليقات الفيسبوك