أصدرت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) تحذيرا من دواء شائع يستخدم لتقليل الوزن قد يسبب تناوله زيادة خطر الإصابة بالسرطان.
وفي بيان صدر أمس الأول، قالت إدارة الغذاء والدواء (FDA) إن تجربة سريرية أظهرت أن أولئك الذين يتناولون دواءً يستخدم الوصفة الطبية "بلفيك"، معروف باسم "لوركاسيرين"، قد يواجهون مخاطر سرطان أعلى من عامة الناس، بحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
كان الهدف من التجربة هو تقييم ما إذا كان الدواء آمنًا للمرضى الذين يعانون من السمنة المفرطة والذين كانوا معرضين لخطر الإصابة بأمراض القلب، ولكن في نهاية فترة الدراسة، أصيب عدد أكبر من المشاركين بأورام بعد تناوله بدلاً من علاجات أخرى.
ليس من الواضح على الفور ما هو نوع أو أنواع السرطان التي تطورت لدى المشاركين، أو حجم الخطر الذي قد يسببه السرطان، وفي هذا الوقت، لا يزال سبب الإصابة بالسرطان غير مؤكد، ولا يمكن تأكيد أن "لوركاسيرين" يصيب بالسرطان بشكل قاطع ومؤكد.
ومع ذلك، أصدرت الإدارة الأمريكية بيانها وتحذيرها لجعل الجمهور يدرك هذا الخطر المحتمل، مؤكدة على أنهم مستمرون في تقييم نتائج التجارب السريرية ونقل استنتاجاتهم وتوصياتهم النهائية عند إكمال مراجعتهم.
ووافقت إدارة الغذاء والدواء على عقار "بلفيك" في عام 2012، لوصفه للمرضى الذين يعانون من زيادة الوزن والسمنة والذين يعانون من حالة واحدة على الأقل مرتبطة بالوزن مثل ارتفاع ضغط الدم أو مرض السكري من النوع 2، وهو يعمل عن طريق تنشيط مستقبلات في الدماغ تقلل من الشهية.
وعند الموافقة على الدواء، تقول إدارة الأغذية والعقاقير إنها تطلب من الشركة المصنعة "Eisai Inc"، إجراء تجربة سريرية لتحديد الخطر المحتمل للمشاكل المرتبطة بالقلب.
تمت متابعة حوالي 12 ألف مشارك لمدة 5 سنوات، وفي أغسطس عام 2018، تم نشر النتائج في مجلة نيوإنجلند الطبية، والتي أظهرت أن العقار ساعد الناس على إنقاص الوزن دون التأثير على القلب لدى الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بأمراض القلب، ولكن ما لم يتم الإبلاغ عن وقتها أنه تم تشخيص مرضى يتناولون الدواء بالسرطان.
تعليقات الفيسبوك