حرائق أستراليا
قبل شهرين استيقظ العالم على حرائق ضخمة بأستراليا، الأمر الذي أدى إلى وفاة عدد كبير من الحيوانات، ومن بينها حيوان الكوالا والكانجرو المعرضين للانقراض، ونتج عنه انبعاثات أدخنة كثيفة، إضافة إلى وفاة 28 شخصا واحتراق أكثر من 2000 منزل.
وأعلنت وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" أن الدخان الناتج عن حرائق الغابات الضخمة في أستراليا، انتقل عبر المحيط الهادئ وعبر أمريكا الجنوبية، ما تسبب في تحول السماء إلى ضباب، وبحلول يوم 8 يناير دار الدخان حول منتصف الأرض، ومن المتوقع أن يصنع الدخان دائرة واحدة على الأقل في جميع أنحاء العالم، وفقا لموقع "بي بي سي" البريطاني.
وأوضح الخبراء أن حجم الحرائق غير المسبوق وكثافته تفاقما بسبب تغير المناخ، إذ إن الحرائق كانت كبيرة لدرجة أنها أنتجت عددا كبيرا من العواصف الرعدية والتي تعرفت باسم "بيروكومولونيمبوس".
وتسببت العواصف الرعدية في ارتفاع الدخان لطبقة الستراتوسفير، حيث سجل بعضها ارتفاعا يصل إلى 17.7 كم، وبمجرد وصوله لهذه الطبقة فذلك يعني أنه سيؤثر على الظروف الجوية في جميع أنحاء العالم.
وأشارت "ناسا" إلى أن الدخان غيّر لون السماء في أمريكا الجنوبية ، وأثر بشكل كبير على نيوزيلندا ، حيث سبب مشكلات شديدة في نوعية الهواء أدت لتساقط الثلوج بشكل واضح على قمم الجبال، كما تحملت المدن الأسترالية الكبيرة مثل سيدني وملبورن وكانبيرا وأديلايد، مستويات خطيرة من قلة جودة الهواء بسبب الدخان الناتج عن حرائق الغابات.
وتسببت جودة الهواء في إثارة مخاوف الصحة العامة، وما زال هناك أكثر من 100 حريق مشتعل في شرق البلاد، إلا أن الأزمة شهدت انفراجة، بعد برودة الطقس في الأيام الأخيرة وهطول الأمطار.
يذكر أن الصندوق العالمي للحياة البرية، أعلن أن نحو مليار و25 مليون من الحيوانات نفقت بسبب حرائق الغابات في جميع أنحاء أستراليا، ومن بينها حيوانات الكوالا الثمينة المنتشرة على الساحل الشرفي لولاية "ويلز"، بالإضافة إلى الكنجر والثعالب البرية والكلاب.
تعليقات الفيسبوك