في بداية القرن العشرين، اشترى الدكتور "مايكل شنايدر" قصرًا قرب مدينة "أديليد" في أستراليا، وتميز القصر بمزرعة كبيرة، تمتد لمساحة 40 فدانًا، وعاش "شنايدر" وزوجته وابنتاه حياة سعيدة في ذلك المنزل الضخم.
عرف القصر والمزرعة المحيطة به باسم "مزرعة كليفتون"، أو (Clifton Manor)، وبسبب بعد القصر عن المدينة، أنشأ دكتور "شنايدر" عيادة ومعملاً صغيراً على أطراف مزرعته، بدون علم زوجته وابنتيه، كشف فيه على عدد كبير من المرضى الذين عانوا من جميع الأمراض العضوية والعقلية والنفسية، واستمر "شنايدر" في مهمته العلمية السرية بنجاح،، حتى توفيت زوجته وابنتيه معاً في حادث، بعد خمس سنوات تقريباً من إنشاء "شنايدر" لعيادته السرية، وفقاً لما نشره موقع (list Verse) الإلكتروني.
الفترة التي تلت وفاة أسرة دكتور "شنايدر" غير واضحة بشكل كامل، إلا أن الأكيد أن حالته النفسية ساءت بشدة، وامتد المرض النفسي إلى عقله كذلك، ليتحول "شنايدر"، وفقاً للروايات الشائعة، إلى طبيب وعالم مجنون، يجري تجاربه وعملياته الجراحية المحرمة على المرضى الذين يأتون إلى عيادته، بعد أن يقوم بتخديرهم وربطهم إلى طاولة الكشف.
بعد عدة سنوات، توفي دكتور "شنايدر" نفسه، تاركاً وراءه إرثاً ضخماً من المباني والأراضي الشاسعة والتجارب الشريرة، وبدأ سكان المناطق القريبة من القصر والمسافرون المارون بالقرب منه يحكون عن سماع أصوات صرخات قادمة من داخل حدود المزرعة، على الرغم من علم الجميع أن المزرعة خالية تماماً، فقد داهمت الشرطة المزرعة والقصر عقب وفاة "شنايدر" وعثرت عليه ميتاً داخل معمله، محاطاً بجثث أسرته المتحللة.
انتشرت الروايات كذلك عن رؤية أشباح حول القصر أو داخل أسواره، والبعض ادعى رؤيته شبح دكتور "شنايدر" نفسه، مرتدياً ما يبدو كملابس بيضاء ملوثة بالدماء، ويعتقد أغلب السكان المحليين أن تلك الأشباح هي أرواح المرضى المساكين الذين ماتوا بأبشع الطرق داخل معمل دكتور "شنايدر" المجنون، تهيم حول مكان موتها، نتيجة الألم والخوف والكراهية الشديدة المصاحبة لموتها.
تعليقات الفيسبوك