كلمات مثل "وشه منور، وكان مبتسم وريحته طيبة ونعشه بيجري".. نسمعها دائما حين يرددها البعض بعد وفاة شخص مقرب لهم وظهور علامات عليه يصفها المقربون من الميت بأنها علامات على "حسن الخاتمة".
ويتساءل الكثيرون بشأن هل هناك علامات لحسن الخاتمة، قد يراها المحيطون بالمتوفي أم لا؟، وهو ما شرحه بالتفصيل الدكتور محمد الشحات الجندي، عضو مجمع البحوث الإسلامية لـ "الوطن".
هل هناك علامات لحسن الخاتمة؟
قال "الجندي"، إنه بصفة عامة هناك بعض العلامات التي تبين أن صاحبها مقبول عند الله، وخاصة في حالات المرض الذي يأتي بعده عادة الوفاة، أو إذا كان الشخص في النزع الأخير أي في الأيام الأخيرة شبه محتضر: "فالإنسان ده كأنه يرى مستقبل حياته في الآخرة ويرى بعض الأمور، أي قد تتمثل له الملائكة ويأتون له ويبشرونه لذلك يبتسم".
وأضاف عضو مجمع البحوث الإسلامية، "بأن الملائكة قد يبشرون الشخص المحتضر بأن أعماله صالحة أو أن مصيره أن ربنا سيخفف عنه وسيتقبله، لأن لا من بني آدم إلا وله ذنوب، ولذلك يبتسم، أي أن الشخص يرى أنه مقبولا عند الله، كما يقول القرآن (إنما يتقبل الله من المتقين)".
وشرح "الجندي"، "تجد هذا الإنسان خاتمته تكون صالحة وربما يستشعر من حوله أنه يعيش في عالم خاص به كأنه في غيبوبة ومشغول بأمره، ولكن لا يرى المحيطون به ما يراه الشخص المحتضر، وهذه اللحظة يستحب أو يندب أن دائما يُقال اللهم إني اسألك حسن الخاتمة، لأن هكذا كان يسأل الرسول، الله بحسن الخاتمة".
هل يجوز أهل المريض الدعاء له بحسن الخاتمة؟
وتابع "الجندي"، أنه إذا كان الإنسان مصابا بمرض شديد، يمكن لأهله أن يسألوا له حسن الخاتمة، لأن هذا يخفف عنه ويجعل له مبشرات وعلامات ممكن أن يرى فيها، ومن هذه العلامات أيضا أنه يبشر بأن مقامك الجنة كأنه هاتف.
وأوضح، أنه إذا كان الشخص سليما وليس مريضا، وبصحة جيدة، من الممكن يرى ذلك من خلال رؤية، حيث إن هناك حديثا عن الرسول: "الرُّؤْيَا الصَّالِحَةُ جُزْءٌ مِنْ سِتَّةٍ وَأَرْبَعِينَ جُزْءًا مِنْ النُّبُوَّةِ"، ولكن أكثر العلامات تكون للمريض بحسب وصفه.
وأكد عضو مجمع البحوث الإسلامية، أن المحيطين من الشخص المحتضر لا يستطيعون أن يروا ما يراه، ولكن قد تكون هناك بعض العلامات الظاهرية عندما ينظرون إليه، بأنه "مبتسم أو وجه طلق أي مشرق أو رائحته طيبة".
أما عن ما يردده الناس بشأن "النعش بيجري"، شرح "الجندي"، أنه بصفة عامة لا يوجد أو لم يرد حديث من هذا القبيل، ولكن هناك حديث عن النبي يقول "أَسْرِعُوا بِالْجِنَازَةِ"، أي على من يحمل الجنازة يسرع بها: "لكن للأسف في ناس بتجري بالنعش وهما بيتعمدوا يعملوا ده عشان يقولوا كده، إلا لو بجد استشعروا أن المتوفي خفيف رغم أن وزنه كبير ويجب أن يشهد بيها كلهم ولا يكون عن تواطؤ".
تعليقات الفيسبوك