نمة الإغراء الأمريكية مارلين مونرو
طالبت محققة أمريكية خاصة بتغيير سبب الموت بوثيقة الوفاة الرسمية الخاصة بنجمة السينما الأمريكية مارلين مونرو من "اشتباه في الانتحار" إلى "القتل"، بسبب العثور على صندوق غامض.
يعود الصندوق للطبيب النفسي المعالج لأيقونة الإغراء العالمية، ومكتوب عليه أنه يحتوي على وثائق تخص مارلين مونرو، ولا ينبغي فتحه قبل عام 2039، ما يدل على وجود معلومات مهمة، قد تغير من المسار القديم للقضية.

وعثرت المحققة الخاصة "بيكي ألدريج" على صندوق يحمل رقم 39 بمكتبة جامعة كاليفورنيا بمدينة "لوس أنجلوس" الأمريكية (UCLA)، تعود ملكيته لدكتور "رالف جرينسون"، الطبيب النفسي المعالج لمارلين مونرو، وقد تم تحديد سنة 2039 كميعاد لفتح الصندوق، إلا أن قائمة محتوياته أكدت وجود العديد من الوثائق المتعلقة بالنجمة الأمريكية، لكن على الرغم من كل محاولات المحققة للاطلاع على محتويات الصندوق، منعها العاملون بالمكتبة من فتحه، وفقا لما نشرته صحيفة (The Sun) الإنجليزية.

تعتبر قضية مصرع النجمة الأمريكية مارلين مونرو من أكثر القضايا التي حيرت المجتمع الأمريكي، والتي اتسمت دائماً بقدر من التعتيم والغموض، وهو ما أكدته المحققة "بيكي"، التي قالت إن بدأت البحث في قضية مصرع مونرو قبل عدة سنوات، واستنتجت أن مفتاح حل القضية سيكون مرتبطاً بطبيبها النفسي، الذي حامت حوله الكثير من الشكوك، كما شعرت المحققة بالدهشة للكم الهائل من التناقضات في بيانات الشهود وفي تقارير المحققين، إضافة على اختفاء العديد من الوثائق والأدلة الخاصة بالقضية.

يبين التقرير النهائي للطبيب الشرعي الذي تولى ملف القضية أنه وجد آثار جرعة عالية وشديدة السمية من عقار "بينتوباربيتال"، الذي ينتمي لعائلة المهدئات المعروفة باسم "بربيتيورات" barbiturates، وعند الأخذ في الاعتبار قيام مارلين بعدة محاولات سابقة للانتحار، فإن سبب الوفاة تم تحديده بأنه "يرجح أنه انتحار" أو (probable Suicide).

يعتقد البعض أن مارين مونرو قد قتلت، ربما عن طريق طبيبها النفسي أو بمساعدة منه، بسبب توجيهها تهديدات للأخوين كينيدي، وهما الأخوين "جون كينيدي"، الذي أصبح بعدها بسنوات رئيساً للولايات المتحدة الأمريكية، والذي تعرض للاغتيال أيضاً بطريقة غامضة، وأخيه "بوبي كينيدي"، مما يمكن أن سبباً كافياً للأخوين العاملين بالسياسة للتخلص منها، والاستعانة بدكتور "رالف" للقيام بهذه المهمة.

قالت المحققة إنها وجدت العديد من الصناديق الأخرى الخاصة بالطبيب النفسي، الذي كان يتردد على المكتبة الجامعية كثيراً، ووجدت كميات هائلة من المواد المتعلقة بمارلين مونرو، بما في ذلك كل ما تم نشره عنها من كتب ومجلات ومقالات شهيرة، إلى جانب رسائل من بعض الأشخاص لهان ورسائل أرسلتها هي إلى آخرين، بالإضافة على رسائل غاضبة أرسلها بعض محبي نجمة الإغراء على الطبيب، بعد مصرعها، يتهمونه فيها بالتواطؤ في عملية قتلها.

أوضحت المحققة كذلك أن هناك العديد من النقاط غير المفهومة في قصة مصرع مارلين مونرو، فالتحقيقات مكتوب فيها أن خادمتها الشخصية ومدبرة منزلها "إيونيس موراي" قالت إنها شعرت بالقلق على مارلين مونرو، بسبب بقاء المصباح الكهربائي مضاءً لساعات متأخرة من الليل، وإغلاق النجمة لباب غرفتها من الداخل، ومن ثم اتصلت بدكتور "رالف" ليذهب للمنزل ويقتحم الغرفة وينقذ مونرو، وهو شيء شديد الغرابة، نظراً لكون "إيونيس" تمتلك مفتاح غرفة مارلين مونرو، ولم يكن هناك داع لطلب دكتور "رالف" واقتحام الغرفة.
إضافة إلى ذلك، فإنه كان ينبغي على "إيونيس" أن تطلب الشرطة أولاً، وليس الطبيب النفسي، الذي تقول تحقيقات القضية إنه وصل إلى المنزل واقتحم غرفة مارلين مونرو في حدود الساعة الثالثة صباحاً، على الرغم من تأكيد الجيران لرؤيتهم سيارة إسعاف تدخل حديقة المنزل قبل منتصف الليل، وهو ما يمكن أن يدل على وجود شيء تعمدت التحقيقات إخفاءه، خاصة أنه لم يتم الأخذ في الاعتبار وجود آثار كدمات صغيرة في منطقة الفخذ، وهو ما قد يكون ناتج من أثر الحقن، أو نتيجة حدوث هجوم وتعرضها للضرب أو الدفع بقوة شديدة.
تقود المحققة "بيكي" الآن حملة لرفع دعوى تطالب بتغيير سبب الموت المكتوب بوثيقة وفاة مارلين مونرو من "يرجح أنه انتحار" إلى القتل، إضافة إلى إعادة استجواب الشخصين الوحيدين الذين كانا متداخلين في قضية النجمة الأمريكية ومازالا على قيد الحياة، وذلك لإعادة تصحيح مسار التحقيقات في القضية.
تعليقات الفيسبوك