يدعي البعض أن منطقة كاساداجا (Cassadaga) بولاية فلوريدا الأمريكية، موطن للعديد من الأماكن التي تشهد حوادث خارقة للطبيعة، مثل ظهور الأشباح والشياطين، وبأنها أيضاً موطن للعديد من المهتمين بمثل هذه الموضوعات والحوادث، ويعد "كرسي الشيطان" مثالا لتلك الأماكن والحكايات، التي لا يمكن التأكد من صحتها، وتشتهر بها المنطقة.
تعود بداية مجتمع "كاساداجا" إلى عام 1875 تقريباً، عندما أنشأ شخصاً يدعى "جورج كولبي"، يعمل وسيطاً روحياً، معسكرا روحانياً، حمل اسم "اتحاد تجمع معسكر جنوب كاساداجا الروحاني"، الذي كانت مساحته وقتها 35 فدانا، وضم المعسكر في البداية مجموعة من المهتمين بالروحانيات والظواهر الخارقة للطبيعة، وفقاً لما نشره موقع "List Verse" الإلكتروني.
مكان "كاساداجا" واسمها أيضاً يحملان دلالة روحانية، حيث قال المؤسس "جورج كولبي" إن روح حكيم من الأمريكيين الأصليين زارته في جلسة لتحضير الأرواح، وطلبت منه إنشاء مخيم للأشخاص الروحانيين في منطقة بالجنوب، كانت موطناً للحكيم الهندي، وقادت الروح "جورج" عبر الأحلام والرؤى إلى المكان المحدد، وقالت له إن هذا المكان سيحمل اسم "كاساداجا"، ومعناها "المياه الجارية تحت الصخور".
في مدافن "بحيرة هيلين" القديمة، يوجد مقعد مبني من الطوب الأحمر، يقع بين قبرين، وعلى الرغم من انتشار هذا النوع من المقاعد في المدافن بمخلف أنحاء الولايات المتحدة الأمريكية في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر، حين كانت تبنى كوسيلة للراحة لزائري المقابر، إلا أن هذا المقعد بالذات له سمعة شديدة السوء.
طبقاً للأسطورة القديمة، فإن من يجلس على هذا المقعد في الساعات المتأخرة من الليل، في الظلام الحالك، سيسمع أصواتاً تهمس له بكلمات شيطانية، ستظل تتردد في عقله طوال يقظته ومنامه، وستتسبب بمرور الأيام والشهور في إصابته بالجنون أو المس الشيطاني.
الجلوس على المقعد في الظلام قد يتسبب أيضاً في شعور الجالس بفزع ورعب مفاجئ، يصاحبه مشاهد وأصوات شريرة تتداعى لمخيلة الجالس، وتكون هذه هي البداية لتحول هذا الشخص إلى شخص محب للشر وكاره للخير، ويستمر الشخص في سماع ورؤية تلك الرؤى الشريرة، والتفكير في ارتكاب الجرائم والذنوب بشكل متزايد طوال حياته.
البعض يحكي عن ظهور شبح لشخص مخيف بجانب من يجلس على المقعد ليلاً، في بعض الليالي وليس كلها، وقد اختلفت آراء الشيوخ والخبراء حول ماهية ذلك الشبح السوداوي، فمنهم من قال إنه الشيطان نفسه، ومنهم من ادعى أنها روح شريرة أو جن، بينما يقول البعض إن روح ساحر قديم كان يعيش في ذلك المكان.
تحول مقعد الشيطان إلى عامل جذب للكثيرين من المهتمين بمجال الخوارق، كما يجتذب أيضاً الكثير من الشباب من أبناء المنطقة، الذين اعتادوا تحدي بعضهم للجلوس على المقعد ليلاً، بحيث اضطرت الإدارة إلى إغلاق المقابر تماماً وتعيين حراسة عليها في الفترة الليلية، خاصة في الأيام أو المناسبات التي تشهد اهتماماً متزايداً من الناس بالموضوعات أو الأحداث المرعبة، مثل عيد الهالوين.
تعليقات الفيسبوك