ورش فنية وغرف خاصة بالرسم والموسيقى والتربية الرياضية لتعزيز مهارات الأبناء والفتيات داخل دور الرعاية التابعة لوزارة التضامن الاجتماعي، لخلق مساحة آمنة لهم للكشف عن مواهبهم المدفونة وتشجيعهم على التمثيل والغناء وتنمية قدراتهم لدمجهم في المجتمع بعد ذلك.
"الفن حقهم زي الأكل والشرب بالظبط"، حسب حازم الملاح، مسئول التسويق المجتمعي ببرنامج أطفال بلا مأوى، مؤكدًا أنه جاء ذلك بعد تطوير لبعض الدور بالتعاون مع صندوق تحيا مصر التي أفرزت عددا من المواهب الشابة ظهرت في فريق تمثيل دار فتيات العجوزة اللاتي شاركن بعرض في المركز الثقافي الفرنسي وآخر في على المسرح الفلكي بالجامعة الأمريكية: "أداؤهم كان مبهرا وفرق في نفسيتهم جدًا".
يحكي "الملاح"، أن هناك فريقا متخصصا لتنمية مهاراتهم الفنية والتنقيب عن مواهبهم لتشجيعها من خلال مدربين على أعلى مستوى لبناء جسور الثقة بداخلهم: "ليهم غرفة موسيقى ورسم فيها كافة الأدوات اللي محتاجنها"، فضلًا عن توفير ملاعب للشباب تضاهي الملاعب الرياضية في النوادي المختلفة، مطالبًا دعم ومساندة المجتمع المدني من خلال المبادرات والتطوع لتعزيز قدراته هؤلاء الأطفال: "يقدروا يساعدونا نعدل سلوكهم مهاراتهم عشان نقدم جيلا مفيدا للمجتمع".
كان لتلك الفرق الفنية دور كبير في احتفالات رأس السنة والعام الجديد، داخل عدد من مؤسسات الرعاية من خلال عمل ورش فنية لصنع رسومات بابا نويل وشجرة الكريسماس: "كل ده من خلال إخصائي نشاط"، تشرف على هذا النشاط رانيا فوزي مدير دار فتيات العجوزة، مؤكدة أن هناك عددا من الفتيات الموهوبات في مجال التمثيل والغناء وقدمن عروض استعراضية في الجامعة الأمريكية خلال شهر ديسمبر توجهت بمنحهن شهادات تقدير، مما شجعهن لتصميم عرض استعراضي من وحي واقعهن لحفلة رأس السنة: "بيقدموا قصصهم الحقيقية بشكل فكاهي".
تعليقات الفيسبوك