جاء بلال الكيلانى إلى مصر يبحث عن الأمن الذى افتقده فى أرجاء بلاده سوريا بعد أن دمرتها الحرب الأهلية.
مشاعر خوف وقلق سيطرت عليه فى البداية من عدم الترحيب به أو قبوله داخل المجتمع المصرى، ولكن سرعان ما تلاشت، أمام معاملة المصريين له بود واحترام، ليقرر التعبير عن امتنانه بإطلاق مبادرة لتصميم رسوم جرافيك لأى مصرى بالمجان. «كنت أعيش فى مدينة حمص فى سوريا، وبعد الصراعات التى دمرتها، لم أستطع مواصلة حياتى بشكل طبيعى بسبب الخوف والقلق، اخترت الاستقرار فى مدينة الإسكندرية لجمالها، والشبه الكبير بينها وبين المدن السورية، وبدأت العمل كمصمم جرافيك فى المفوضية السامية لشئون اللاجئين»، يقولها «بلال» العشرينى، مسترجعاً مشاعر الشجن والوجع لترك بلاده.
امتنان «بلال» لموقف المصريين من السوريين عند مجيئهم كلاجئين، وتقديم كافة أشكال الدعم النفسى والمعنوى، جعله يقرر إطلاق مبادرته «تصميم رسوم الجرافيك» للمصريين مجاناً: «أردت أن أعبر عن حبى للمصريين، وشعورى بجدعنتهم معنا السوريين، فهم ساعدونا وقدموا لنا كل شىء ممكن، دون أن ينتظروا مقابلاً، وبل ويدافعون عنا ضد أى شخص يهاجمنا، فبالطبع هذا أقل شىء أقدمه لهم».
«بلال» أطلق مبادرته، من خلال «بوستر» دعائى صممه بنفسه يضم صورة لأبوالهول على خلفية العلم المصرى، وبجانبه كتب: «المصريين أجدع ناس»، شارحاً: «بعد ما شاهدته فى حمص، أستطيع أن أقول إن مصر بلدى الثانى، وستظل فى قلبى إلى الأبد، وكل اللى بتمناه إنى أقدم لها أى شىء لأعبر عن الشعور القوى بداخلى، ومهما قدم السوريون لمصر فلن يستطيعوا رد الجميل، والتصميم الذى أقدمه مجرد مبادرة شكر، لأننا شعب واحد».
تعليقات الفيسبوك