هاجم تمساح نيل عملاق يصل طوله إلى حوالي 6 أمتار رجل البالغ من العمر 31 عامًا، لم يتم تحديد هويته، في بحيرة زيمبابوية حينما ذهب لصيد الأسماك في الليل، إذ مزق الزاحف العملاق ساق الرجل وكاد يأكله.
وتعرض الضحية إلى "فقدان كبير في الأنسجة" من جرح "غائر وغير منتظم" في ساقه اليمنى، بعد صراع دام خمس دقائق مع التمساح الضخم، كما بُتر إصبع من أصابع الصياد حينما كان يحاول الدفاع عن نفسه، بحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
واستغرق الأمر 5 ساعات حتى وصل الرجل إلى المستشفى، ثم اضطر الأطباء إلى العمل بسرعة وقطع اللحم التالف بينما كان لا يزال الرجل حيا.
لحسن الحظ، نجح الأطباء في مستشفى باريرينياتوا في هراري، عاصمة زيمبابوي، في أن يعالجوا الصياد، وتعافى بعد تطعيم بالجلد لإصلاح جرحه.
وأخبر الصياد السلطات أنه كان واقفًا في المياه العميقة على شاطئ بحيرة تشيفيرو، على بعد 35 كم بالسيارة من المدينة، بينما كان يحاول صيد الأسماك في الساعة 11 مساءً، عندما تعرض لهجوم تمساح النيل.
يمكن أن ينمو تمساح النيل إلى 6 أمتار ووزنه قد يعادل 750 كيلوجرام، ولكن في المتوسط يكون طوله أكثر من 4 أمتار ووزنه 225 كيلوجرام.
يتغذى هذا الزاحف على أكل اللحوم، وبشكل رئيسي على الأسماك، ولكنها تلتهم أي شيء يمكن العثور عليه، والذي قد يشمل الحمير الوحشية، أفراس النهر، الطيور أو حتى التماسيح الأخرى، من المعتقد أن مئات الأشخاص يقتلون بسبب تمساح النيل كل عام.
وكتب أطباء زيمبابوي في تقرير الحالة، بقيادة الدكتور دنيس مازينجي: "التمساح اقترب منه من الخلف وسارع إلى الأمام، وعض الفخذ الأيمن، فانزلق في الماء وتبعه التمساح، وأمسك الصياد بأنف التمساح وحاول فتح فكيه بينما قام رفيق كان مع الصياد بإحداث ضجيج في محاولة لتشتيت انتباه الحيوان، في النهاية نجى الصياد من فكي التمساح المتراجع بعد صراع استمر 3 إلى 5 دقائق".
وقال الفريق إن الرجل يعاني من "تمزق كبير في الساق ذو حواف خشنة، ويمكن من خلاله رؤية الشرايين، لكنه لا يبدو أنه فقد كميات هائلة من الدم، كما كان لديه جروح دفاعية على كلتا يديه والإصبع الأوسط في يده اليمنى تم بتره".
وبحلول الوقت الذي أجرى فيه الأطباء للرجل عملية جراحية، كان عرضة لخطر الإصابة بسبب "الكائنات غير العادية التي قد تكون موجودة في جروح لدغة التمساح"، وكان ذلك بعد 19 ساعة منذ تعرض الرجل للعض.
تلقى الرجل، الذي تم نشر حالته في مجلة "الطب البيئي والبري"، علاجًا مستمرًا، بما في ذلك المضادات الحيوية وتطعيم الجلد لإصلاح الجرح في ساقه (لم يكشف الأطباء عن مكان تطعيم الجلد).
تعليقات الفيسبوك