الأمريكية "دانييل فيرجسون"
أصيبت أخصائية تغذية بحالة من الرعب عندما استيقظت لتفاجئ بعدم قدرتها على تحريك جفن عينها اليمنى، وتدلي النصف الأيمن من فمها بشكل غريب وغير مسبوق، ما جعلها تهرع إلى الطبيب وهي في حالة من الفزع.
جاء ذلك عندما أصيبت "دانييل فيرجسون"، من ولاية كاليفورنيا الأمريكية، بشعور قوي بالبرد مع رعشة بجسمها، في شهر أغسطس الماضي، فظنت في البداية أنها أصيبت بمرض الإنفلونزا، ولم تهتم كثيراً بالأمر، رغم استمراره لأكثر من اسبوع، لعلمها أن أدوار البرد والإنفلونزا قد تستغرق أسبوعين أحياناً لتنتهي بشكل كامل، إلا أن الأيام اللاحقة شهدت إصابتها بأعراض غريبة، وفقاً لما نشرته صحيفة "Daily Mail" الإنجليزية.
في الليلة السابقة لذلك اليوم، شعرت "دانييل" بخدر في طرف لسانها، وألم حاد يصاحبه شعور بالارتجاج في فكها السفلي وذقنها، وعلى الرغم من قلقها الشديد من تلك الأغراض الغريبة والمزعجة، إلا أنها خلدت إلى النوم، لتفاجئ في الصباح بعدم إحساسها بالنصف الأيمن من وجهها وعدم قدرتها على التحكم بأي جزء منه.
اصطحبها والداها للمستشفى، حيث شخص الاطباء حالتها بأنه شلل وجهي نصفي، المعروف أيضاً باسم شلل بيل (Bell’s Palsy)، ووصفوا لها دواءً ستيرويدي ومضاداً فيروسي، وأوضحوا بأن سبب الإصابة يرجع للقلق والتوتر الشديد، وأنه لم يكن هناك شيئاً يمكنها فعله لتمنع إصابتها بهذه الحالة.
كما هو متوقع، ساءت حالة "دانييل" النفسية كثيراً، وبدأت في تجنب الاختلاط بالناس قدر الإمكان، إلا أنها بعد أن بحثت عن المرض على شبكة الإنترنت، وجدت أن هناك الكثير من الأشخاص الذين أصيبوا به، وساهمت أسرتها وأصدقائها في إقناعها بالعودة مرة أخرى إلى الحياة العامة.
تنشر "دانييل" حالياً الكثير من الصور ومقاطع الفيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة انستجرام، حيث تشارك أصدقائها ومتابعيها تفاصيل حياتها ورحلتها مع المرض وتفاصيل رحلتها العلاجية، التي لجأت فيها أيضاً للعلاج بالغبر الصينية، كوسيلة لمساعدتها على استعادة الاحساس بالمنطقة المشلولة من وجهها.
من المتوقع أن تستعيد "دانييل" قدرتها على تحريك الجزء المسلول من وجهها تدريجياً، ولكن الوتيرة التي يتعافى بها المريض بهذا النوع من الشلل غير ثابتة، ولا يمكن للأطباء التكهن بها، ولكن يمكن اعتبار هذا النوع من الشلل قابل للعلاج بشكل عام.
يشمل شلل الوجه النصفي مجموعة من الأعراض التي تصيب الوجه، والتي تنتج عن شلل ببعض أعصاب شبكة الوجه العصبية، ولم يتضح بشكل كامل السبب الرئيسي وراء هذا النوع من الشلل، وإن كانت فترات القلق والتوتر الشديد الطويلة مرشحة لتكون السبب الأول، حيث يؤدي القلق الشديد لإضعاف مناعة الجسم، مما يتسبب لالتهاب بالأعصاب، يؤديي احياناً غلى الشلل، وإن كانت هذه النظرية غير مؤكدة بشكل كامل بعد، ويصاب بهذا المرض 40 ألف شخص سنوياً في الولايات المتحدة الأمريكية، و 10 آلاف في المملكة المتحدة.
تعليقات الفيسبوك