بمناسبة الاحتفال برأس السنة الميلادية الجديدة، وافق البرلمان البريطاني على عودة ساعة "بيج بن" الشهيرة للدق وسط العاصمة البريطانية لندن، بشكل تجريبي لحين إنهاء أعمال الصيانة الكاملة لها، نهاية 2021.
جاء ذلك بعد ما يقرب من 3 أعوام من توقفها التاريخي عن العمل، بقرار من البرلمان البريطانى، بإجراء أعمال ترميم تشمل الساعة والبرج المحيط بها، في إطار مشروع صيانة تصل تكلفته 4 مليارات جنيه إسترليني (5.2 مليار دولار) حتى عام 2021.
تضمنت أعمال ترميم برج الساعة الذي يبلغ ارتفاعه 96 مترا، إحاطته بسقالات خلال العامين الأخيرين، في الوقت الذي تجري فيه إعادة تلميع عدادات الساعات الأربع وإعادة طلاء الأجزاء المعدنية وتنظيف وتجديد النقوش الحجرية المنحوتة ببراعة بالبرج.
كان هذا أول قرار رسمي بتوقف الساعة لأول مرة منذ 158 عامًا، حيث أجريت آخر عملية إصلاح كبيرة للساعة الشهيرة، بين عامى 1983 و1985، فيما تحتاج الساعة، وبرجها، الذى يبلغ طوله 96 مترًا، لصيانة عاجلة.
ويدق جرس الساعة الشهيرة في البرج الذي يمثل أحد معالم العاصمة البريطانية لندن، عندما ينتصف الليل عشية بدء السنة الجديدة، لأول مرة منذ الكشف عن وجهها الجديد من تحت السقالات.
وعندما تم رفع جزء من السقالات، مارس الماضي، ظهر أنه أعيد طلاء أرقام وعقارب الساعة باللون الأزرق بعد أن كانت باللون الأسود، تماشيا مع ما يصفه العلماء بأنه لونها الأصلي.
ولم تتعطل أجراس الساعة عن العمل طيلة 158 عامًا، وحتى خلال الحرب العالمية الثانية حينما طالت الغارات الألمانية مبنى البرلمان البريطاني الذي تعتليه لم تتأثر بيج بن، وظلت أجراسها تُقرع على رأس كل ساعة.
يذكر أن "بيج بن" هو اسم الجرس الضخم الموجود داخل برج الساعة، ويعتقد أنه سمى نسبة إلى السير بنيامين هول مفوض الأشغال، الذي أشرف على تجديد مبنى البرلمان 1855.
بسبب ثقل وزن الجرس، وصل إلى الساعة في عربة يجرها 16 حصانا أثناء بناء البرج.
يضم برج الساعة عدة غرف أحدها كانت زنزانة لحبس أعضاء البرلمان البريطاني، حال مخالفتهم ضوابط البرلمان.
تعليقات الفيسبوك