مع تحرك وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" ووكالة الفضاء الأوروبية لقياس القدرة البشرية على تحريف الكويكبات التي قد تهدد بالاصطدام بكوكبنا، قدم اثنان من العلماء وصفًا صريحًا إلى حد ما لما قد يحدث إذا وصلت إحدى هذه الصخور الفضائية بالفعل إلى سطح الأرض.
في كتابهم المعنون بـ"ماذا تشبه رائحة المطر؟"، أوضح عالما الأرصاد الجوية سايمون كينج وكلير ناصر، أن تأثير كويكب يبلغ قطره من 25 مترًا إلى حوالي كيلومتر واحد من شأنه أن يسبب "أضرارًا على نطاق محلي"، في حين أن التصادم مع صخرة أكبر من ذلك من شأنه أن يؤدي إلى تدمير "على المستوى العالمي"، بحسب ما ذكر موقع "sputnik" الروسي.
وأوضح عالما الأرصاد الجوية أن "أكثر العواقب فتكا لتأثير كويكب كبير يضرب الأرض ستكون تفجّر الرياح وهبوبها بسرعات قاتلة، وموجات صدمية، وارتفاع ضغط الهواء الذي يمكن أن يؤدي إلى تمزيق الأعضاء الداخلية للإنسان وهبوب الرياح العاتية سيقذف الأجسام ويدمر المباني والغابات.
وأضافا أن اصطدام كويكب كبير بالأرض سيؤدي أيضا إلى عواصف مدمرة، وستشمل العواقب حرارة شديدة، حطام متطاير، تسونامي، هزات زلزالية وإبادة الناجمة عن التأثير المباشر والحطام.
ولكن على الرغم من كل ذلك، ذكر المؤلفان أيضا أنهما لاحظا أن الكويكبات مثلها مثل "الأجسام الكبيرة في الفضاء"، تخضع لقوى الجاذبية وبالتالي لها مداراتها الخاصة، ما يجعل مساراتها "يمكن التنبؤ بها نسبيًا".
تعد فهرسة الأجسام القريبة من الأرض (NEOs) مهمة عملاقة، والفضاء مزدحم للغاية، ويبدو أنه يزداد ازدحامًا مع كل عقد من الزمان، ويمكن وصف تكوين خرائط للأجسام القريبة من الأرض على خلفية حطام يدور في الفضاء بالبحث عن إبرة في كومة قش، لكن علماء الفيزياء الفلكية قطعوا خطوات كبيرة لفعل ذلك.
تعليقات الفيسبوك