حاول أن يبعث الأمل داخل روحه من جديد، يخرج من كوكب أحزانه بالكتابة والفن، هذا ما فعله مهدى محمد، 20 عاماً، مريض سرطان، الذى حاول أن يسطر تجربته مع المرض بين غلافى كتاب لتبقى تجربته الأليمة ملهمة لغيره.
«صراع البقاء»، هو اسم كتابه الذى سطر بحروفه تجربته مع المرض اللعين ثلاث مرات، وقدرته على التغلب عليه فى كل مرة: «من يومين كان حفل توقيع الكتاب، كنت مبسوط جداً وأنا حواليا أهلى وأصحابى وأصدقائى محاربى السرطان، وقررت أوزع 20 نسخة من الكتاب مجانا على مرضى السرطان فى مستشفى 57357 لعل وعسى تكون ملهمة ليهم».
يعد الكاتب أحمد خالد توفيق أكثر الكُتاب الملهمين الذين يستوحى منهم «مهدى» أسلوبه فى الكتابة: «متأثر بيه جداً وبكتابته، وفى وفاته شاركت فى الجنازة والعزاء وكنت زعلان جداً، هو ملهمى فى الكتابة». وحسب «مهدى»، فإنه انتهى من تأليف كتابه فى 5 أشهر فقط: «أنا مصاب بالمرض بقالى 4 سنين، كان عندى ورم فى الغدد الليمفاوية، عملت عملية وبعد كده خفيت، حصل لى انتكاسة للمرض تانى مرة فى تانية ثانوى، واتغلبت عليه، وحصلت انتكاسة للمرة التالتة فى الثانوية العامة»، الانتكاسة الثالثة للمرض أصابت «مهدى» بهزة نفسية: «خرجت من المستشفى فى شهر مارس، كان فاضل 3 شهور على الامتحان وأنا مش عارف أى حاجة فى المواد، المدرسين نصحونى أدخل الامتحان السنة اللى بعدها، وفعلاً ذاكرت لوحدى وجبت 84% وكان بالنسبة ليا كأنه مجموع 100% كنت حاسس إنى عامل إنجاز».
يندمج «مهدى» فى الكتابة على أنغام الموسيقى الهادئة: «باحب أم كلثوم جداً، لكن مش بعرف أكتب وأنا باسمعها، باكتب وأنا باسمع أديل وشيرين وحماقى وتامر حسنى، باحسّ إنى متمزج وفى مود كتابة عميق وباقدر أكتب كل أفكارى»، مؤكداً أنه يهوى سماع القرآن الكريم أيضاً ليريحه نفسياً: «حافظ القرآن كله».
تعليقات الفيسبوك