بدأ فصل الشتاء رسميا، الذي يتسم بالطقس البارد والتقلب الجوي، والمناسب لبيئة تجعل فيروس الإنفلونزا ينتشر بصورة كبيرة، ومعه موسم أمراض الجهاز التنفسي العلوي، التي تشمل البرد والإنفلونزا، فهل تعرف عدد المرات التي من الطبيعي أن تصاب بها بتلك الأمراض خلال السنة.
عدد المرات الطبيعية التي نصاب فيها بالبرد في العام؟
نزلات البرد تحدث بسبب عدوى فيروسية، وهي واحدة من أكثر الأمراض شيوعًا في العالم، حيث تؤدي إلى تكرار الزيارات الطبية، وحتى أنها سببا لتغيب الطلاب عن المدرسة أكثر من أى مرض آخر، وفقا لما أورده موقع "medicinenet".
وتتراوح إصابة البالغين بعدوى البرد أو الإنفلونزا خلال العام الواحد من 2-3 مرات، وكلما ارتفع هذا العدد كلما دل على ضعف مناعة الشخص، وأنه بحاجة إلى رعاية طبية، أما الأطفال فتزداد عدد المرات، بسبب تكوين ما يعرف بالذاكرة المناعية التى تحميهم في ما بعد من الأمراض.
ما الذي يسبب نزلات البرد؟
تسبب نزلات البرد أنواع مختلفة من الفيروسات، ومن الأنواع المسببة فيروس الأدينو والفيروس التاجي، والفيروس المعوي، وفيروس الأنفلونزا البروي، وفيروس المخلوي التنفسي (RSV).
ويمكن أن تسبب تلك الفيروسات أمراضا أخرى مثل التهابات الجيوب الأنفية والالتهاب الرئوي والتهابات الأذن والتهاب الحلق، ويمكن أن تتطور المضاعفات في الأطفال لتصل إلى نوبات الربو.
ما هي علامات وأعراض نزلات البرد؟
أكثر أعراض البرد شيوعًا، هي انسداد الأنف وعدم القدرة على التنفس، واحتقان الحلق، احمرار العين، آلام في الجسم، وسيلان في الأنف، وحمى منخفضة الحرارة، والسعال والعطس.
وتتطور أعراض البرد بعد الإصابة بالفيروس خلال فترة تتراوح ما بين 1-3 أيام، وتختلف مدة أعراض المرض، لكن في المتوسط تتراوح ما بين 7-10 أيام.
ما هو علاج نزلات البرد؟
مع بداية أول أعراض البرد، التي تتمثل غالباً في الصداع والتعب والزكام، ينبغي على المصاب أن يتصرف بسرعة إذا كان يريد أن يقضي على المرض قبل وصوله لمرحلة أخطر، ويفضل أن يبدأ العلاج في الساعات الأولى من الصباح، والاستمرار فيه على مدار اليوم، مع الراحة في المنزل قدر الإمكان، لضمان القضاء على البرد ومساعدة الجسم على التعافي، وفقاً للتقرير الطبي الذي نشرته صحيفة "The Sun" الإنجليزية، والذي شارك في إعداده مجموعة من خبراء الطب والتغذية.
كما يجب بعد ذلك أن يحصل المريض على كمية كبيرة من فيتامين سي "C"، ويفضل أن يكون مصدر الفيتامين طبيعيا، مثل فاكهة البرتقال أو الكيوي، كما أن الاهتمام بتناول المشروبات الساخنة ضروري أيضا، إلا أنه ينبغي الابتعاد قدر الإمكان عن الشاي والقهوة وكل المشروبات المحتوية على الكافيين، لأنه يساعد على حدوث جفاف، ما يمكن أن يؤدي إلى إضعاف الجسم، ويمكن أيضا تناول العصائر الطازجة، خاصة عصير البرتقال.
وينصح الأطباء مريض البرد بالبقاء في المنزل والحرص على البقاء دافئا، لتقليل احتمال زيادة الأعراض ومعاونة الجسم على استرداد صحته، خاصة أن الخروج والتعرض للهواء البارد يؤدي لبرودة الأنف، ويقلل من قدرة الجهاز المناعي على محاربة المرض، كما أن الراحة في المنزل تقلل من احتمال نشر العدوى بين الآخرين، لكن في حالة الاضطرار للخروج، يجب تغطية الأنف للحفاظ على دفئها والتقليل من احتمال نقل العدوى، كما يمكن استخدام البخاخات التي تساعد على ترطيب الأنف وتجديد حيوية غشائها المخاطي.
تعليقات الفيسبوك