مخبوزات تشتهر بها بعض قرى الصعيد
شعوره بأهمية التراث وعظمته، وخوفه من تعرّضه للنهب يوماً تلو الآخر، أطلق أسامة غزالى مبادرة «أطلس للأكلات المصرية التراثية»، تنطوى على تقسيم مصر إلى قطاعات، تبعاً للتن-وع الجغرافى والعوامل البيئية، ووضع أهم الأكلات التى يتميز بها كل قطاع، وتعتمد على مكونات مصرية أصيلة 100%، ولا دخل لأى ثقافات أخرى بها أجنبية أو عربية.
«هناك مشكلة فى مصر، تتمثل فى عدم تقدير تراثنا، وإدراك أنه قد يكون مصدراً لقوة اقتصادية وسط الدول، فالأكلات التراثية المصرية، ليست مجرد طعام نتناوله ونتلذّذ به، بل هو تاريخ وعلم وثقافة، ونهر للدخل القومى لا يتوقف، وأبرز مثال على ذلك دولة إيطاليا، يسوق شعبها لأطعمتهم بشكل يكسبهم احترام العالم»، كلمات «أسامة» عن سبب تفكيره فى الأطلس.
تحمّس «أسامة» لفكرته، بعد إطلاقه «أطلس للحرف اليدوية»، الذى تطلب زيارة أمهات القرى، والنجوع النائية: «سافرت إلى أكثر من 700 قرية ونجع، وخلال تلك الزيارات كنت لا أكتفى بتدوين الحرف، بل الأكلات التى كنت أتناولها وأسمائها، لكن الأمر لن ينجح بمجهود فرد واحد، بل يحتاج إلى تكاتف أكثر من فرد ومؤسسة، لتدوين مكونات كل أكلة وطريقة صنعها وتاريخها، بشكل وافٍ ودقيق».
9 قطاعات يضمّها «أطلس الأكلات»، وفقاً لـ«أسامة»، قطاع أسوان والنوبة، قطاع وسط وجنوب الصعيد، قطاع شمال الصعيد والجيزة والفيوم، قطاع البحر الأحمر والصحراء الشرقية، قطاع الساحل الشمالى الغربى وواحات سيوة، قطاع سيناء والساحل الشمالى الشرقى، قطاع الدلتا والساحل الشمالى الأوسط، قطاع القاهرة الكبرى والقاهرة التاريخية والإسكندرية: «عدد الأكلات التى رصدتها، وتذوقت معظمها يتراوح بين 500 و700 صنف، بعضها ينتمى إلى الحضارة المصرية الفرعونية، مثل الكشك الفيومى، مكمورة خضار، صيادية، وسمك مدفون، وعلينا أن نسرع فى تنفيذ الفكرة، وإلا صار الاندثار من نصيبها، وهو ما حدث بالفعل فى بعض الأكلات».
تعليقات الفيسبوك