ضربت العاصفة "عطية" بريطانيا برياح عاتية، بلغت سرعتها 83 ميلاً في الساعة، وسط تحذيرات من انقطاع التيار الكهربائي وتعطل حركة المواصلات والنقل صباح الغد، في الوقت الذي تستعد فيه البلاد لاستقبال العاصفة "بريندان"، البالغة قوة رياحها 100 ميل في الساعة، اليوم الثلاثاء.
استمر تحذير مكتب الأرصاد الجوية من الرياح الشديدة في شمال شرق إنجلترا حتى ظهر اليوم، بعد إنذار سابق لمنطقة الجنوب الغربي، قبل وصول موجة من الرياح التي تصل سرعتها إلى 100 ميل في الساعة، في عاصفة جديدة متوقع أن تضرب البلاد غدًا، بحسب ما نشرته صحيفة "Daily Mail" الإنجليزية.
تعرضت جزيرة وايت لرياح وصلت سرعتها لـ 83 ميلاً في الساعة خلال الليل، حيث تم عزل جنوب غرب وويلز بسبب الرياح الشديدة، بعد أن اجتاحت العاصفة أيرلندا، حيث تعرضت شبكات النقل والطاقة لأضرار وأعطال عديدة.
سيقرر مكتب الأرصاد اليوم ما إذا كانت الظروف ستستدعي اعتبار رياح الغد هي العاصفة الثانية في فصل الشتاء، والمسماة العاصفة "بريندان"، التي من المتوقع أن تتسبب في هطول أمطار تصل إلى مقدار شبر واحد في بعض المناطق الخميس المقبل، مع بداية الانتخابات.
قال خبراء الأرصاد إنه من المرجح أن تتعرض عمليات النقل على الطرق والسكك الحديدية والجوية والعبارات للتأخير، وأن انقطاع الطاقة على المدى القصير أمر ممكن في بعض المناطق، كما أعلنت شركة توزيع الطاقة الغربية إنها عانت من 26 عطلًا بخطوط الجهد العالي في الجنوب الغربي، يوم الأحد، وعطلين اثنين في ويلز، ما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي عن 5500 عميل على مدار اليوم.
قال ألكس بيركيل، الخبير بمكتب الأرصاد الجوية: "الرياح القوية منتشرة على نطاق واسع. وتعتبر عاصفة جدًا في الغرب والجنوب الغربي، لذلك فإن التأثير الـأكبر للعاصفة سيكون في تلك المناطق لسوء الحظ."
في الجنوب الغربي، حثت حملة "سلامة السواحل"، أو Coastsafe، وهي حملة تهدف إلى تحسين السلامة على السواحل، حثت الناس على أن يكونوا حذرين من موجات العالية للمد والجزر، والحطام المتخلف عن المناطق التي دمرتها العواصف، والذي قد تلقيه الرياح على السواحل والمناطق القريبة من البحر.
يتوقع مكتب الأرصاد أن تشهد إنجلترا واسكتلندا عواصف في جميع المناطق، مع وجود رياح شديدة في الشمال الغربي، وبحلول يوم الخميس، ستتعرض أجزاء من المملكة المتحدة لما يقرب من شبر من الأمطار، في فترة الـ 24 ساعة التي ستغطي يوم الانتخابات، بالإضافة إلى سيول مشابهة بالمناطق الواقعة على طول الساحل الغربي لإنجلترا واسكتلندا، مع انخفاض درجات الحرارة إلى -3 في بعض المناطق.
أثارت موجة العواصف وحوادث انقطاع التيار الكهربي وتعطل حركة النقل المخاوف من تأثر مشاركة الناخبين في الانتخابيات القادمة، خاصة مع زيادة قوة الرياح وتعرض جميع أنحاء البلاد لسيول غامرة، في يوم الانتخابات.
تعليقات الفيسبوك