موظفو مكتب توثيق الشهر العقارى بالغردقة بمحافظة البحر الأحمر غيروا من نظرة المجتمع للمصالح الحكومية وأحدثوا طفرة نوعية في شكل ونظام المكتب لينتقل من مطاف المصالح الحكومية إلى مكتب سياحي أشبه إلى مكاتب الشركات السياحية والفنادق بمدينة الغردقة وذلك على نفقتهم الخاصة.
غيَّر موظفو مكتب توثيق الشهر العقارى بمنطقة الشيخ شحات بوسط مدينة الغردقة مفهوم المصلحة الحكومية لدى العامة، فقاموا بتغيير ديكورات المكان على نفقتهم الخاصة حيث بمجرد أن تطأ قدم المواطن المكان تجده مغايرا تماما لما كان عليه حيث تم تجهيزه بأعلى مستوى من الديكورات والتشطيبات وتركيب رخام و كراسي جلد مريحة تدور بالعجلات وذلك على نفقتهم الخاصة بجانب نظافة دائمة للمكان وتركيب ماكينات عطر في الحوائط ولافتة ممنوع التدخين، بالإضافة إلى وضع نظام يتيح تقديم الخدمة للمواطنين في أقل وقت ممكن.
قال محمد عبدالله مدير توثيق الشهر العقارى بالغردقة وصاحب فكرة التطوير، إنه وزملاءه الموظفين بالمكتب تحملوا نفقات التغيير وتطوير المكتب، وهذا من منطلق أنهم يقضون وقتا في عملهم أطول من الوقت الذي يقضونه في منازلهم، وأشار إلى أن التغيير جعلهم يشعرون بالراحة والسعادة، وبالتالي كان له مردود إيجابي في العمل وضاعف من إنتاجهم ولاقى ذلك استحسان المواطنين الذين لمسوا الخدمة المقدمة إليهم في أقل وقت.
ويؤكد عبد الله أن ذلك انعكس على وقت الخدمة، حيث أصبح المواطن الآن يمكث نصف ساعة على الأكثر لإنهاء أي توثيق سواء كان عقد بيع أو إيجار أو توكيل أو إثبات تاريخ أو رهن أو ملكية أو إقرار.
ويوضح عماد تمساح، موثق بالمكتب، أن المئات من المواطنين يترددون على المكتب يوميا، بالإضافة إلى العشرات من السائحين سواء العاملين بالسياحة أو المقيمين بمدينة الغردقة، ويخدم الشهر العقارى عدة مناطق بجنوب الغردقة وهي السقالة وعربية وذهبية و شيراتون والكوثر والانتر ومجاويش وجميعها مناطق سياحية، وبالتالي يمثل مكتبنا واجهة مصر أمام السائحين الذين يترددون على المكتب ولذلك حرصنا على تطويره على نفقتنا الخاصة.
وأعرب سمير أحمد أحد المواطنين المترددين على مكتب توثيق الشهر العقارى بمنطقة الشيخ شحات بالغردقة، أنه شعر بفارق كبير في شكل ونظافة المكان والأهم التطوير الذي حدث في تقديم الخدمة في أسرع وقت، حيث إنه يتردد على الشهر العقارى باستمرار نظرا لطبيعة عمله في العقارات وأصبح توثيق التوكيل يأخذ وقت نصف ساعة على الأكثر في الوقت الذي كان يقضيه في نصف يوم في أوقات سابقة.
قالت ليديا سائحة تحمل الجنسية السلوفانية وتقيم بالغردقة، إنه مكان أقرب إلى مكتب سياحي على عكس ما شهدته في مصر في مصالح حكومية أخرى، وقدمت الشكر للموظفين الذين أحدثوا الفارق في الوقت، وعن منع التدخين قالت إنها قضت حوالى 35 دقيقة في إنهاء توثيق عقد خاص بها، وأشارت إلى أن هذا الوقت قصير من السهل أن نستغني عن التدخين فيه.
تعليقات الفيسبوك