تحولت سلالم الطريق الدائرى من منطقتى المنيب إلى التجمع، إلى ما يشبه مقالب القمامة، فـالسلالم التى تساعد المارة على عبور الطريق إلى الجانب الآخر، أو الوصول إلى مناطق فى محيط الطريق الدائرى، مثل البساتين والبراجيل وعزبة خيرالله والمعادى، استخدمها البعض فى إلقاء القمامة، كى تكون بعيدة عن أماكن تجمع السكان. أمانى عبدالنبى، من سكان مدينة المعراج فى المعادى، والمطلة على الطريق الدائرى مباشرة، أكدت أنها تضطر يومياً إلى استخدام سلالم أقيمت بشكل بدائى للوصول للطريق الدائرى لاستقلال وسيلة مواصلات إلى عملها، ولكنها تشكو من استغلال البعض لها بشكل خاطئ: «السلالم تحولت إلى أماكن لإلقاء القمامة ومخلفات مواد البناء وفضلات الطعام، دون مراعاة أنها الطريق الوحيد لنا للتنقل، خصوصاً أنه لا يوجد حل آخر لتفادى تلك القمامة إلا باستقلال تاكسى أو مترو، وهو بعيد جداً عن الطريق الدائرى».
البراجيل والبساتين وعزبة خير الله والمعادى أشهر المناطق المتضررة
على بُعد 100 متر، يظهر على الطريق، سلم «البئر» وهو المؤدى إلى منطقة البساتين وما يجاورها من آثار مصر القديمة، ولكن السلم الذى يعتبر موقفاً أيضاً للسيارات الأجرة، تحول إلى مقلب قمامة تفوح رائحته من على بُعد مسافة طويلة، حسب «أمانى» التى تضطر إلى استخدامه للوصول إلى مقر الجامعة الأمريكية فى التجمع، لمتابعة الدورات التدريبية فى اللغة الإنجليزية: «الفكرة أن البعض يعتقد أن السكان هم المسئولون عن القمامة، ولكن للأسف هذا المعتقد خاطئ، فالمحلات المواجهة للسلالم هى التى تستخدمها فى إلقاء القمامة، وبمرور الوقت صار هناك اتفاق شبه ضمنى، بينهم وبين عمال القمامة، لكى تكون وسيلتهم فى جمع القمامة».
أما فتحية عبدالنبى، من سكان عزبة خيرالله، فتستخدم سلم «الكاوتش» لاستقلال مواصلة للذهاب إلى أقارب زوجها، مؤكدة أن البعض يتهم سكان المنطقة بأنهم المسئولون عن القمامة، باعتبارها منطقة عشوائية: «أنا فاهمة كويس طبيعة المنطقة، مش السكان اللى بيرموا زبالة جنب سلم الدائرى، لأن السكان عندهم مقلب قمامة ورا المنازل، والسبب فى الزبالة دى هما الباعة الجائلين اللى بيرموا كل مخلفاتهم فى المكان ده».
تعليقات الفيسبوك