الزعيم الراحل نيلسون مانديلا
تمر اليوم، الذكرى السادسة لرحيل الزعيم نيلسون مانديلا، أول أسمر يتولى رئاسة جنوب أفريقيا، ليكسر بذلك مفاهيم العنصرية بالقارة وبلاده، ويترك بصمات ومواقف نادرة سجلها بأحرف من نور في كتب التاريخ.
لم يقتصر تأثير "مانديلا" على بلاده فقط في مختلف المجالات، ولكنه كان أيقونة أيضا للعالم، فحضر بقوة في عدة مواقف وأحاديث، حتى في السينما الأمريكية.
حيث شارك الزعيم الأفريقي، في فيلم أمريكي لمدة قصيرة، كانت علامة مميزة بالولايات المتحدة، بتجربته الخالدة للمناهضة العنصرية والتمييز، وهو فيلم "مالكوم إكس" من بطولة دانزل واشنطن.
"لا يوجد إنسان ولد يكره إنسانا آخر بسبب لون بشرته أو أصله أو دينه، الناس تعلمت الكراهية وإذا كان بالإمكان تعليمهم الكراهية، إذن بإمكاننا تعليمهم الحب، خاصة أن الحب أقرب لقلب الإنسان من الكراهية"، جملة للمناضل الجنوب إفريقي نيسلون مانديلا تلخص تجربته في الكفاح ضد العنصرية في بلاده حتى أصبحت هذه التجربة عالمية لمناهضة العنصرية والتمييز.
وتشابه "مانديلا" والمناضل الأمريكي من أصل أفريقي مالكوم إكس، في القضية التي تبناها الاثنان، حيث استعان القائمون على الفيلم الذي يحكي السيرة الذاتية لـ"مالكوم" بنيلسون مانديلا، في نهاية الفيلم لربط الماضي بالحاضر، وتوضيح أن النضال ضد الكراهية والعنصرية ما زال مستمرا.
وظهر "مانديلا" في الفيلم لحوالي 40 ثانية، حيث وقف أمام تلاميذ لا يتعدى سنهم 10 أعوام وخاطبهم قائلا: "كما يقول الأخ مالكوم، نعلن بأنه من حقنا أن تتم معاملتنا باحترام كبشر على هذه الأرض في هذا المجتمع في هذا اليوم، حق نريده أن يوجد، بأي وسيلة ضرورية ".
وفيلم "مالكوم إكس" إنتاج عام 1992 من إخراج سبايك لي، ويدور حول سيرة حياة "مالكوم إكس"، التي كتبها الزعيم الأفريقي الأمريكي وشاركه فيها أليكس هالي.
وفي عام 1993، تلقى الفيلم ترشيحين لجائزة الأوسكار: عن فئة أفضل ممثل في دور رئيسي لـ "دانزل واشنطن"، وعن فئة تصميم الأزياء لـ "روث كارتر"، وترشيح واحد لجوائز الجولدن جلوب "عن فئة أفضل ممثل في فيلم درامي"، وتم عرض الفيلم داخل المنافسة في مهرجان برلين السينمائي، حيث فاز "واشنطن" بجائزة أفضل ممثل.
تعليقات الفيسبوك