كانت وكالة البلح قِبلة محدودى الدخل، يقصدونها طوال أيام السنة، من أجل شراء الملابس بأسعار مخفضة تتناسب مع ميزانيتهم الشهرية، لكن مؤخراً ارتفعت أسعار الملابس المعروضة فى سوق الوكالة، حتى أصبح أغلبها فوق مستوى زبائنها، خاصة الملابس الشتوية التى تباع بأسعار تتراوح بين 250 و500 جنيه.
«الوكالة فيها أشكال وألوان، بس مش كلنا زى بعض، بضاعتى فى المحل كلها استيراد بتيجى من الجمارك على المخزن، أفتحها وأفرزها وأغسلها كويس، فطبيعى أبيعها بأسعار أعلى من اللى برا لأن خامتها نضيفة جداً وكله أفرنجى».. حسب حمادة الشوادلى، صاحب أحد المحال، موضحاً أنه يعمل فى هذا المجال منذ أكثر من 6 سنوات، وأصبح له زبائن كثيرون، يأتون إليه من أماكن مختلفة، بسبب ثقتهم فى جودة الملابس التى يبيعها: «زبونى بقى واثق فيا وعارف أنى مش هجيب له حاجة أى كلام، وعارف أن الحتة اللى بابيعها بـ400 جنيه هى فى الأصل بتبقى بـ800 بس أنا باشترى كميات كبيرة، فقطعة بتشيل قطعة، لكن المهم الزبون بيشترى حاجة ماركة وقيمتها ماتقلش عن محلات برا».
زبائنها يشكون ارتفاع أسعار الملابس الشتوية
«الجاكت بـ420 جنيه، البلوفر بـ190، فستان صوف بـ250»، تسعيرة محددة يضعها أحمد محمود، بائع ملابس للسيدات، تصيب الزبائن بدهشة، وتدفعهم للتساؤل «دى أسعار الوكالة أمال الجديد بكام؟!»، فيرد عليهم: «الناس اللى عندها فرشة على الرصيف بتبيع القطعة من 10 إلى 60 جنيه، لكن أنا صاحب محل، وزبون الوكالة اللى بيدخل المحل غير اللى بيروح يشترى من على الرصيف»، يحرص «محمود» حسب قوله على تقديم منتج ذى جودة عالية، ويتماشى مع الموضة، كما أنه يتجول بمحال الملابس الشهيرة فى بداية المواسم، ليعرف الموضة: «باختار الملابس البالة بنفسى عشان أطمن أنها تتباع وماعنديش فصال، لأن الهدوم اللى بابيعها ماتتقارنش بهدوم الرصيف».
«بقيت أجيب من الوكالة بقالى 3 سنين عشان الأسعار بقيت غالية أوى خصوصاً هدوم الشتوى، لكن السنة دى اتصدمت جداً من الأسعار كأنها أسعار المحلات اللى روحت الوكالة عشان أهرب منها».. حسب شيماء سليمان، ربة منزل تشكو من أسعار الوكالة، وهو ما جعلها تلجأ إلى ملابس الرصيف، على الرغم من أنها أقل جودة عن المعروض بالمحلات: «بتاعة الرصيف مش حلوة زى اللى فى المحلات، بس ده مش معناه أن المحلات تغلى علينا برضه، يبقى كده ماختلفوش عن اللى فى المحلات».
تعليقات الفيسبوك