لقطة من فيلم «القتل الذاتى»
أصبح الانتحار أسهل وأقصر الطرق التى يتجه إليها بعض الشباب بغرض التخلص من الآلام النفسية أو المشاكل الشخصية، وهو ما حاول شاهر يوسف، مخرج، التعبير عنه فى فيلم قصير مدته 3 دقائق تحت عنوان «القتل الذاتى».
يُعرض الفيلم ضمن مهرجان «رؤى» بالجامعة الأمريكية حالياً، وهو عبارة عن عدة مشاهد أغلبها صامتة، ترصد ما وصل إليه حال بعض الشباب الذين يقعون فريسة للحزن والكآبة والوحدة والانعزال عن الآخرين: «لاحظت مؤخراً إن البعض بيفكر فى الانتحار عشان يخلّص نفسه من المشاكل ومايشيلش هم»، لافتاً إلى أن لجوء البعض إلى الانتحار كوسيلة لإنهاء مشاكلهم يندرج تحت بند عدم تحمل المسئولية، وهذا يرجع فى المقام الأول لعدم تربيتهم وتنشئتهم بطريقة صحيحة: «الشباب اللى اتربوا على عدم تحمل أى ضغوط هما أكتر ناس بتفكر فى الانتحار مع كل أزمة بيمروا بيها».
يحرص «شاهر» على تسليط الضوء على أبرز المشكلات التى تواجه الكثيرين، سواء أزمات مادية أو عاطفية، وربما عائلية، واختار بطلة لفيلمه رانيا لطفى، صحفية، والتى استطاعت أن تؤدى دورها بشكل واقعى: «كلنا بنمر بصعوبات فى حياتنا، بس الفكرة هنتجاوزها إزاى، وأى مشكلة بتحتاج الصبر وتفكير واعى».
وحسب «شاهر» يُعد الاكتئاب من المشكلات العصرية المنتشرة، وهو القضية التى دارت حولها فكرة الفيلم، حيث جسد حكاية فتاة قررت الانتحار من فوق عمارتها فى الدور السابع: «الفيلم بيجبر المشاهد من الشباب إنه يفكر الأول قبل أى قرار، ويشوف النتيجة لو فكر للحظة قبل تنفيذ القرار ده».
تعليقات الفيسبوك