ذهب رجل في الصين إلى المستشفى، يشتكي من ألم والتهاب بأذنه، إضافة على انبعاث رائحة كريهة نفاذة منها، إلا أن سبب الالتهاب والرائحة الكريهة لم يكن بالضبط كما كان يتوقعه الطبيب.
بعد سماع شكوى المريض، بدأ زونج وايجن، طبيب الأنف والأذن والحنجرة بمستشفى "سانهي"، في فحص الأذن المصابة، ولاحظ وجود مادة بيضاء، لم يمكنه التعرف عليها، إلا أنه قدر أنها ربما تكون ناتجة عن نوع من الالتهاب أو العدوى أصاب الأذن، وفقاً لما نشرته شبكة "Fox news" الأمريكية على موقعها الإلكتروني.
عندما أبدى الطبيب اندهاشه واستغرابه للمادة البيضاء الموجودة بأذن المريض، وبعد أن بدأ في محاولة إخراجها، اعترف المريض، المسمى "كونج"، بأنه وضع فصاً من الثوم داخل اذنه منذ حوالي شهرين.
أصيب "كونج" بعدوى في أذنه قبل شهرين، وبعد بحث على الإنترنت، قرأ ان الثوم يعتبر من المواد المضادة للالتهابات، فقرر أن يعالج التهاب أذنه بنفسه، ووضع فص الثوم في أذنه، حتى يوفر الوقت والمجهود والمال اللازم للذهاب للطبيب.
أزال الطبيب الثوم المتخمر من اذن "كونج" بنجاح، ونظف الاذن بحرص، ووصف له دواءً موضعياً للقضاء على الالتهابات، كما نصحه بعدم تكرار مثل هذه المحاولات، وعدم البحث عن طرق العلاج المنزلي على الإنترنت.
قال الطبيب إن الثوم الذي أدخله "كونج" في أذنه، وتركه لمدة شهرين، تعرض للتخمر بفعل الرطوبة والهواء، ما تسبب في الرائحة الكريهة المنبعثة من الأذن، ونصح الدكتور "زونج" بعدم اتباع أي وصفات أو طرق للعلاج يجرى العثور عليها على الإنترنت، فليس من الضرورة أن تكون صحيحة.
أضاف "زونج" أنه هناك العديد من الوصفات في الطب الشعبين التي تتضمن وضع الثوم أو الزنجبيل أو الشطة داخل الاذن، للقضاء على العدوى أو الالتهاب، غلا ان كل هذا كلاماً ليس علمياً، فوضع أياً من هذه الأشياء، أو غيرها، داخل الأذن، يسد قناتها ويعيق الأذن عن تنظيف نفسها، كما أن هذه المواد قد تتسبب في حدوث التهابات مؤلمة.
تعليقات الفيسبوك