الكلب "هاتشي" مرابطاً فوق قبر صاحبه.
يعرف عن الكلاب وفائها الشديد لصاحبها وارتباطها به وحبها له، وتمتلئ شبكة الإنترنت بقصص عن شجاعة الكلاب وانقاذها لأرواح الناس، لكن كلبا في مقاطعة "شانزي" الصينية، ضرب مثالاً، قلما نشاهده أو نسمع عنه، عن المدى الذي يمكن أن يصل إليه وفاء الكلاب وحبها لأصحابها.
عاش الكلب "هاتشي"، البالغ من العمر 12 عاما، كل حياته مع الجد "ووه"، الذي توفي إثر صراع مع المرض، واصطحب أبناء الجد وأحفاده الكلب "هاتشي" إلى قبر الجد لزيارته، ليدور الكلب حول القبر وشمه، قبل أن يجلس فوق القبر ويرفض التحرك، بحسب ما نشرته جريدة "Daily Mail" الإنجليزية.
قالت حفيدة الجد "ووه"، التي سجلت الواقعة بكاميرا الفيديو، إن عينا الكلب دمعتا، وبدا في نبش القبر، في محاولة للوصول على صاحبه، بينما استمرت محاولات الاسرة في اقناع "هاتشي" بترك القبر والرجوع إلى المنزل دون جدوى، إلى أن استسلم الكلب في النهاية، على حقيقة أن صاحبه لن يقوم من القبر، ورجع إلى البيت مع باقي أفراد الأسرة.
تقول زوجة "ووه"، إن الكلب "هاتشي" كان مرتبطا بشدة بالجد، الذي رباه منذ كان جروا صغيرا، وكانا يقضيان اليوم كله سويا، وعندما توفي الجد "ووه"، امتنع "هاتشي" عن الطعام والشراب لمدة 3 أيام، حتى دفن جثمان الجد.
قصة "هاتشي" هي مثال جديد للوفاء والإخلاص الشديدين، اللذين يتمتع بهما الكلاب، وشهدت شبكة الإنترنت مؤخرا، العديد من القصص التي تحكي عن حب الكلب لصاحبه ووفائه له، مثل كلب في الأرجنتين، من سلالة الراعي الألماني "German Shepherd"، الذي يقال إنه مكث عند قبر صاحبه لأكثر من 10 أعوام، أو الكلب الذي ظل مرابطا أمام المستشفى التي توفي فيها صاحبه في البرازيل.
بينما انتشرت قصة أخرى، في شهر يونيو الماضي، عن كلب من سلالة "لابرادور مخلطة" أو (Labrador Mix)، ظل ينتظر جوار سرير صاحبه بالمستشفى، حتى بعد وفاته.
تعليقات الفيسبوك