يجد الكثيرون في مشاهدتهم أفلام الرعب متعة كبية وسعادة، ويعتبرونها من الأنواع المفضلة لديهم عن الكوميدي والرومانسي والتراجيدي وغيره.
ورغم حالة الرعب والإثارة والتشويق الموجودة داخل فيلم الرعب، والفزع الذي يشعر به الشخص عند المشاهدة إلا أن هناك عدد كبير يشعرون بسعادة عن رؤيتهم لهذه النوعية من الأفلام.
ويتساءل البعض عما إذا كان ذلك له دلائل نفسية، حيث تحكي سارة جمال، 28 عامًا، عن حبها الشديد لمشاهدة أفلام الرعب لدرجة جعلت المحيطين بها يصفونها بأنها "مريضة أفلام رعب"، موضحة أنها تعشق رؤية هذه النوعية من الأفلام كونها تشعر بفزع ثم ضحك مع المحيطين بها.
واتفق معها إبراهيم محمود، 33 عامًا، حيث أنه يفضل مشاهدة الأفلام الرعب عن أي نوع آخر، قائلا إنه يحب شعور التشويق والإثارة، وأحيانا يمزح معه أصدقائه بقولهم له "شوف لك دكتور يعالجك".
الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي رد لـ "الوطن" على هذه التساؤلات، موضحا التحليل النفسي لحب الكثيرين لأفلام الرعب.
تفسير عشق الكثيرين لأفلام الرعب
شرح فرويز أن من يحب الأفلام الرعب بشكل كبير يعتبر من الشخصيات "المازوخية"، وهو نوع من أنواع الاضطرابات النفسية أي أن الشخص يتلذذ بأنه يشعر بالخوف والرعب أثناء مشاهدته هذه النوعية من الأفلام.
وأوضح استشاري الطب النفسي أن هناك أنواع من الشخصيات المازوخية سواء "جنسية أو فكرية أو سياسية وغيره"، ولكن تختلف الدرجة عن كل شخص.
وتابع فرويز أن من يتمتعون بمشاهدة أفلام الرعب، يطلق عليها مازوخية فكرية: "بيتمتع بتخويف نفسه وبإرهاب نفسه وتعذيب نفسه ده نوع من أنواع الاضطرابات الشخصية وعندهم تكه مازوخية".
واستكمل حديثه بأن ليس من الشرط أن يكون شخصية مازوخية بنسبة 100% من الممكن أن يكون أمر طبيعي ولكن يكون كذلك في جزئية الأفلام فقط، موضحا: "كلنا عندنا كل أنواع الشخصيات بس بنسب بسيطة يعني ممكن يكون كلنا عندنا مازوخية بس في جزء بسيط".
وأشار فرويز إلى أن الشخص لا يقلق إلا إذا كان الأمر بالنسبة له مسيطر على حياته بشكل قوي حينها لابد من العلاج ولكن طالما لا تؤثر على حياته يكون الأمر طبيعيا.
تعليقات الفيسبوك