غايتهم إسعاد الأسر الفقيرة، ونيل شرف إطعامهم بأفخم الوجبات، «مطبخ حياة»، اسم أطلقه مجموعة من الشباب على مطبخ مقام فى قرية أبوصير التابعة لمركز البدرشين بالجيزة، وذلك لخدمة أهالى المنطقة.
مصطفى حامد، أحد منفذى الفكرة، يروى أن التنفيذ بأكمله بالجهود الذاتية: «إحنا بنعمل حاجة مش عايزين منها إلا إرضاء وجه الله، بنخدم أهالى بلدنا لأننا فى يوم هنتسأل عنهم».
مشروع أقامه أهالى قرية "أبوصير" لإطعام غير القادرين
سمان، بط، مكرونة بالبشاميل، حواوشى، وأصناف أخرى مصنّعة من اللحوم، هدفها إطعام الفقراء من أكل الأغنياء: «إحنا بنعمل لهم أكلات ممكن يكون صعب إنهم ياكلوها بشكل دائم، وكل فترة بندبح عجل ونقوم بإعداده، إحساس الفرحة اللى بنشوفه وبنلمسه فى العيون هو اللى بيدفعنا إننا نكمل فى العمل التطوعى وسط مذاكرتنا ودروسنا والامتحانات».
وحسب «مصطفى» فإن الفريق بالكامل مسئول عن أنشطة المطبخ، من بينهم 18 فتاة تشارك فى إعداد الوجبات: «إحنا بنشتغل بالتبرعات العينية، وكل أسبوع بعمل ما يقارب من 250 وجبة بتتوزع على الأهالى فى المركز».
منذ عامين يواظب الفريق على إعداد الوجبات بمساعدة «أميرات حياة» كما يطلق الفريق على الفتيات اللاتى يساعدن فى الطهى: «إحنا بنشتغل طول السنة لكن فى رمضان بيكون الضغط أكبر بكتير من الأيام العادية وبنعمل الوجبات بشكل يومى مش أسبوعى، البنات مسئولة عن الإعداد للطعام، وإحنا عن عملية التغليف والتوزيع». ولمزيد من الخير، يقوم الفريق بمساعدة السيدات بطريقة غير مباشرة: «ساعات بنجيبهم يعملوا الأكل ويظبطوا المطبخ بعد التجهيزات وبياخدوا أجر كنوع من المساعدة ليهم».
يصف «مصطفى» لحظة توزيع الطعام بمثابة العيد بالنسبة للأهالى: «دى بتكون أسعد لحظة بالنسبة لهم»، وتختلف التبرعات المقدمة للمطبخ: «التبرعات كلها عينية، فيه ناس بتتبرع بلحوم عقيقة مش بتكون عارفة توزعها فين، وناس بتتبرع بمواد غذائية».
تعليقات الفيسبوك