مهما تطور الزمن واختلفت عقلية الطالب، يظل الحافز والهدية عاملاً مهماً لتشجيعهم على الالتزام الدراسى والمذاكرة، وهو ما طبقه عماد مجاهد، مدرس لغة إنجليزية للثانوية العامة، حيث فاجأ إحدى طالباته وأهداها تليفوناً محمولاً حديثاً، لاجتهادها وتفوقها.
اعتاد «عماد» مكافأة طلابه بين الحين والآخر بهدايا باهظة الثمن، مثل قطع ذهبية ومبالغ مالية قيمة، وآخرها موبايل حديث كل شهرين، بالتزامن مع امتحان يضعه لطلابه داخل مراكز الدروس الخصوصية التى يعمل بها: «الأسلوب اللى بستخدمه مع الطلبة بتوعى بيخلى عندهم شغف وحافز لمذاكرة المادة، لأن الجيل الحالى اختلف عن زمان، لو محفزتوش مش هيذاكر، ولما أقول لهم عندكم امتحان ومفيش هدايا محدش بيجيب درجة كويسة». يضع معلم اللغة الإنجليزية امتحاناً صعباً نسبياً، يشمل ما قام بشرحه منذ بدء الدراسة، حتى يطمئن على مدى استيعاب وتجاوب الطلاب معه، بعد أن يُعلن عن الهدية التى سيقدمها للفائز، الطريقة التى تخلق حالة من التنافس الإيجابى بين الطلاب، حتى وإن لم يفز غالبية الطلاب، فيجتهدون ويراجعون دروسهم جيداً، على أمل الفوز فى المرات المقبلة. «قررت أقتطع جزء من رزقى، وأهديه للطلبة سبب رزقى فى الأساس، ده عشان ربنا يبارك لى فى رزقى وشغلى معاهم، وأقدر أفيدهم زى ما أنا كمان بستفيد منهم، وأتمنى كل المدرسين يتبعوا نفس الطريقة، باختلاف نوع الهدية، لأنى اكتشفت إن الحافز هو الطريقة الوحيدة اللى بتخلى الطلاب يذاكروا، ويبعدوا عن الإنترنت»، بحسب «عماد».
يحرص المدرس على التنويع فى الهدايا المقدمة للطلاب، ولا يهتم بثمنها ومدى الخسارة المادية التى سيتحملها، فقط يفكر فى الشىء الذى سيجذبهم أكثر، ويسعد كثيراً بما يجنيه من الطلاب، وحبهم للمادة والمذاكرة بعمق، والانتظام فى الذهاب إلى المدرسة ومتابعة الدروس: «بخلق جو من المشاركة الدراسية بين الطلاب، وبشجعهم بالطريقة المحببة لهم».
تعليقات الفيسبوك