حذرت الأمم المتحدة من خطورة الاحتباس الحراري، إذ سترتفع درجة حرارة كوكب الأرض بشدة بحلول عام 2100، نظرا لانبعاثات غازات ثاني أكسيد الكربون.
وأوضحت الأمم المتحدة في تقريرها السنوي، أنه ينبغي على دول العالم خفض انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون بمقدار خمسة أضعاف لتجنب ارتفاع الحرارة بنحو درجة ونصف مئوية، حيث زادت نسبة أكسيد الكربون بنحو 1.5% سنويا خلال العقد الماضي، بينما وصل إجمالي انبعاثات الغاز إلى 55 ميجا بنهاية العام الماضي، وهو ما يشكل خطرا بالغا على الأرض ويهدد بارتفاع درجة حرارة الكوكب بحوالي 3.2 درجة مئوية بنهاية القرن الحالي، وفقا لموقع "بي بي سي" البريطاني.
وقالت إنجر أندرسون المديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، إن 15 دولة وعدوا بخفض ناتج غاز ثاني أكسيد الكربون في اتفاقية باريس للمناخ، إلا أنهم فشلوا جميعا ما يعني ضرورة خفض الانبعاثات بنسبة 7.6% سنويا على مدار العقد القادم.
وأكدت "إنجر" أنه هناك 7 من دول العشرين المسؤولة عن 78% من انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون على مستوى العالم، لم تلتزم بتحقيق نسبة الصفر في مستوى الانبعاثات وهي أستراليا والبرازيل وكندا واليابان وجمهورية كوريا الجنوبية وجنوب أفريقيا والولايات المتحدة، بينما التزم الاتحاد الأوروبي وبريطانيا وإيطاليا وفرنسا بالخطة الموضوعة، ولا بد من حلول سريعة بحلول العام المقبل 2020.
وحذر الفريق الحكومي الدولي المعني بتغير المناخ العام الماضي من عواقب ارتفاع درجات الحرارة بأكثر من درجة ونصف في القرن الواحد، وأشار إلى تأثيره المدمر على الإنسان والنبات والحيوان ومظاهر الحياة على كوكب الأرض، ما يؤدي لكارثة حقيقة تهدد بفناء الأرض.
وأشار التقرير إلى أنه يجب على العالم إنفاق حوالي 3.8 تريليون دولار كل عام، ما بين 2020 و2050 لتحقيق هدف درجة ونصف مئوية، فيما يستعد مفاوضو الأمم المتحدة للاجتماع في مدريد في إطار قمة الأمم المتحدة للعمل من أجل المناخ لعام 2019.
تعليقات الفيسبوك