لتحقيق مبدأ السرية التامة والهروب من وصمة الإدمان، قررت بعض مراكز الإدمان توفير طرق للعلاج بالمنزل للحفاظ على خصوصية المريض. داليا أمين، استشارى السموم وعلاج الإدمان بكلية الطب جامعة الزقازيق، تقدم هذه الخدمة منذ عامين: «فيه حالات كتير بتكون عاوزة تتعالج من غير ما حد يعرف إنه اتحجز فى مصحة أو يتعرف على هويته، الطريقة دى بتوفر ليهم سرية».
وحسب «داليا» فإن العلاج يحتاج إلى عزيمة من جانب المريض، ورقابة من أسرته: «العلاج بيكون عن طريق المتابعة خلال الأسبوع الأول اللى بيتم فيه سحب المخدر من الجسم عن طريق الأدوية، وبعدها متابعة كل يومين، وجلسات تأهيل نفسى بعد التأكد من خلو الجسم من المخدر بتحليل البول».
الجلسة تتراوح بين 300 و400 جنيه.. ومدة العلاج لا تتجاوز شهراً
«المريض اللى بييجى بيكون خايف يخسر شغله»، كلمات شوقى كمال، مسئول بمركز علاج الإدمان، الذى يوضح أنه يتم زيارة المريض 3 مرات فى الأسبوع: «الطريقة دى أكثر سرية لكنها تحتاج لعزيمة كبيرة وإرادة من جانب المريض»، وتختلف أسعار جلسات علاج الإدمان فى المنزل بين 300 و400 جنيه.
ولتحقيق الخدمة بشكل فعال، يقوم بعض المرضى بتقديم خدمة الرعاية المنزلية للمدمن.. حسن مصطفى، أحد أعضاء فريق تمريض لتقديم خدمات منزلية بكفر الشيخ، يوفرون رقابة لصيقة للمريض: «إحنا مش بنسيب الشخص اللى بيتعافى من الإدمان، بنبات معاه يومياً، لحد ما ينسحب من جسمه المخدر، وبنتابع معاه الأدوية اللى بيكتبها ليه الطبيب المعالج، بنحاول إننا نساعده ينعزل عن أى مؤثر خارجى»، ويقدم الفريق الخدمات منذ عامين ونصف: «المدة الزمنية لانسحاب المخدر بتختلف من شخص لآخر، أقصى حاجة شهر».
تعليقات الفيسبوك