الفنانة شادية
صوت مفعم بـ"الحنان والشجن والإحساس" كما وصفتها "كوكب الشرق"، تطل على المسرح برقة وخجل في "مكسوفة منك"، وسريعا ما تتبدل ملامحها الجميلة الجذابة التي جعلتها "معبودة الجماهير" إلى حب وعشق في "وحياة عينيك" و"على عش الحب" و"قولوا لعين الشمس"، ويمتزج كل ما سبق مع الدلع الشديد الذي لم تتخل عنه في أغلب أغانيها مثل "قالي كلام" و"سونا يا سونسون" و"إن راح منك يا عين"، لتختم أمسيتها الغنائية بحب لا مثيل له في "سيد الحبايب".
منذ عامين كاملين، رحلت الفنانة شادية عن عالمنا، حيث توفيت في 28 نوفمبر 2017، تاركة خلفها تاريخا حافلا بالأغاني المميزة بصوتها الحاني، والعديد من الأفلام والأعمال التي لا تنسى، ما زالت حية في قلوب وأذهان الملايين.
اعتزال شادية، قرار اتخذته الفنانة الراحلة، بعد أن بلغت عامها الخمسين، حيث قال خالد شاكر، نجل شقيقها، خلال أحد حوارته مع الإعلامي أحمد شوبير ببرنامج "الراجل ده أبويا" عبر فضائية "صدي البلد"، أن: "الفنانة شادية مرت بابتلاءات شديدة قبل فترة اعتزالها وخاصة بعد وفاة والدي، بجانب أحداث مؤثرة أخرى مرت بها جلعتها تعيد نظرتها في الأمور بشكل آخر".
أغنية "خد بإيدي" سبب اعتزالها، وفقا لحديث شاكر، موضحا: "لم تكن قد قررت الاعتزال قبل صعودها على خشبة المسرح ولكنها كانت في الاتجاه ده، وأعلنت قرار الاعتزال بعد مقابلتها"، معتبرا أن ذلك القرار كان الأفضل في حياتها.
قدمت الفنانة شادية، أغنية "خد بإيدي"، في نوفمبر 1986، على مسرح الجمهورية ضمن احتفالات الليلة المحمدية، بمشاعر جياشة، حيث بكت أمام الجميع بدرجة شديدة وكأنها تطلب العفو والمساعدة من الله عز وجل، وهي من كلمات الشاعرة علية الجعار، وألحان الموسيقار عبدالمنعم البارودي.
كما أشار نجل شقيق الفنانة الراحلة إلى أن قرار الاعتزال لم يكن بهدف ترك الفن فقط وإنما كان له علاقة بالدين، حيث سبقه عدة لقاءات بينها وبين الشيخ الشعراوي والدكتور مصطفى محمود.
وبعد قرار اعتزال شادية تبرعت بشقة ضخمة تملكها في المهندسين إلى جمعية مسجد مصطفى محمود، الذي خصصها لإنشاء مركز للاكتشاف المبكر للسرطان، يتبع المجمع الطبي للمسجد، بحسب عدد جريدة "الأخبار"، الصادر في عدد 13 مارس عام 1987.
تعليقات الفيسبوك