العالم مليء بالتناقضات خاصة فيما يتعلق بالتعامل مع الحيوانات، "محاولة إنقاذ يائسة لحيوانات داخل سفينة شحن مقلوبة كانت تحمل 14600 رأس من الغنم"، و"مزرعة ألبان روسية تسمع الأبقار موسيقى من أجل تحسين الإنتاج"، يكشف الخبران طريقة تعامل متناقضة مع الحيوانات، في الوقت الذي يتم فيه تكديس عدد كبير من الماشية في سفية للشحن، تعامل الأبقار برفاهية شديدة في دول أخرى.
بذل رجال إنقاذ الحيوانات قصارى جهدهم لإنقاذ الأغنام الباقية على متن سفينة تدعى "الملكة هند"، انقلبت قبالة سواحل رومانيا بعد فترة وجيزة من مغادرة ميناء "ميديا" على البحر الأسود وعلى متنها 14600 رأس من الغنم، صعد رجال الإنقاذ على متن السفينة ووجدوا أن بعض الأغنام لا تزال على قيد الحياة بينما علق البعض الآخر خارج السور على جانب السفينة، وأظهرت الصور الحيوانات الناجية يتسلقون فوق أجساد الحيوانات الأخرى التي غرقت في المياه التي تجاوزت أجزاء من السفينة بعد انقلابها.
وكتب رجال الإنقاذ على "تويتر": "لقد بدأنا إجراءات إنقاذهم ونأمل أن نتلقى مساعدة من الجمهور ومن السلطات العامة حتى نتمكن من نقل جميع هذه النفوس بشكل قانوني إلى أماكن خاصة حيث سيتم الاعتناء بهم وحبهم، لقد كانت مساعدتكم بالفعل أكثر مما كنا نأمل، ولكن لا يزال الطريق طويلاً حتى تصبح جميع الحيوانات آمنة".
تم إنقاذ طاقم سفينة "الملكة هند" المكون من 20 سوريًا وبحار لبناني، و50 رأس ماشية من أصل 14 ألف، بعد أن انقلبت السفينة في طريقها إلى المملكة العربية السعودية.
وقال وزير الزراعة نيتشيتا أدريان أوروس، إن وزارته ووزارة النقل وهيئة سلامة الأغذية والحيوانات الوطنية ستفتح تحقيقا في سبب انقلاب السفينة، بالإضافة إلى الجمعية الرئيسية لمربي ومصدري الثروة الحيوانية طالبت بإجراء تحقيق عاجل، قائلة إنها "صدمت من الكارثة"، بينما انتقدت منظمات حقوق الحيوان الظروف على سفن التصدير وقالت إن بعضها يحمل أكبر من سعته.
من حسن الحظ أن الأبقار في موسكو تلقى معاملة أفضل من أغنام رومانيا، حيث قامت مزرعة ألبان روسية بربط نظارات الواقع الافتراضي لأبقارها في تجربة لتحسين رفاههم وزيادة إنتاج الحليب، وعمل المزارعون مع مطورين وأطباء بيطريين ومستشارين في مزرعة "كراسنوجورسك" بالقرب من موسكو، على المشروع، وكشفت الدراسة عن انخفاض القلق وتحسين المزاج العام للقطيع، بحسب وزارة الزراعة والغذاء الروسية.
سيلاحظ الجزء القادم من الدراسة ما إذا كان "المزاج العام المحسن" له تأثير إيجابي على إنتاج الحليب.
وتم تطوير الجهاز عن طريق أخذ نظارات الواقع الافتراضي البشرية وتشكيلها حسب مواصفات رأس الحيوان، بعد ذلك قام متخصصو تكنولوجيا المعلومات بتعديل لوحة الألوان في البرنامج لجعلها أكثر ملاءمة لرؤية الأبقار، حيث لا يمكن لها رؤية اللون الأحمر أو الأخضر.
أشارت وزارة الزراعة إلى نتائج الأبحاث الهولندية والاسكتلندية التي تفيد بأن الظروف البيئية لها تأثير كبير على صحة الأبقار، وبالتالي على جودة وكمية الحليب المنتج، وفي مناطق أخرى من موسكو، يعزف المزارعون الموسيقى الكلاسيكية لاسترخاء الأبقار وإنتاج المزيد من الحليب.
تعليقات الفيسبوك