خلال لقاء أسماء الشويخ وعائلة الأب
وقفت امرأة محجبة، تدافع عن أسرة يهودية، تعرضت لإساءات معادية للسامية، في إحدى محطات مترو أنقاف شمال لندن، وحاز هذا "الموقف" على إعجاب الكثيرين في بريطانيا، ما دفع الأب اليهودي، لمقابلة المسلمة التي دافعت عن عائلته.
والتقى الرجل اليهودي بالمرأة المسلمة "أسماء شويخ"، التي دافعت بشجاعة عن أسرته، وواجهت المعتدي، وفقًا لما نشرته صحيفة "الديلي ميل" البريطانية.
قال الأب، إنه كان في إحدى محطات المترو، مع زوجته وأطفاله، عندما اقترب منهم رجل و"سألهم إن كانوا يهودًا"، وعندما وجد إن الإجابة "نعم"، أطلق الرجل البالغ من العمر 35 عامًا من لندن، سيلًا من الإساءات إلى الأسرة، وصرخ قائلاً "إن اليهود هم من بدأوا تجارة الرقيق"، وكانوا من "كنيس الشيطان".
قال الأب اليهودي –رفض ذكر اسمه- إنهم "ممتنون للغاية"، للسيدة "شويخ"، للتدخل والدفاع عن الأسرة، وأرادوا شكرها بشكل شخصي.
وقالت "شويخ"، إن الأسرة اليهودية جاءت، وأعطوها زهور جميلة، كما إنهم جلسوا وتناولوا القهوة، وتحدثوا عن خلفياتهم الثقافية، والتجارب التى مر بها، وعلقت قائلة: "كان اللقاء لطيف وجميل، وسنبقي على اتصال".
وأضاف الأب اليهودي، أنه خلال الاعتداء كان مرتبك، وكان مستعدًا للتعليقات السلبية بعد سؤال المعتدي عن ما هي ديانته، لكنه لم يكن مستعد لسماع إهانات لديانته.
وعلق قائلًا: "الشيء الوحيد الذي كنت أفكر فيه، هو سلامة أطفالي وكان أفضل تصرف هو كبح نفسي، ومحاولة حث الأولاد على تجاهل الموقف".
وكان فيديو انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، وشاهده ملايين المرات عبر الانترنت، عندما وجه شخص معادي للسامية، كلمات بذيئة للولدين الصغيرين.
وأضاف: نحن ممتنون للغاية للسيدة المسلمة، التي ترتدي الحجاب، التى دافعت عن عائلتي، "وأنه بدون تدخلها وإلهائها لهذا الشخص، لكان استمر في إساءة المعاملة، التى كانت يمكن أن تتصاعد إلى العنف البدني".
تعليقات الفيسبوك