حذرت دراسة جديدة من أن عقار "إكسوفلوزا" Xofluza، الذي يُعرف باسم "الدواء المعجزة" والذي يقضي على أعراض الإنفلونزا خلال يومين، قد يغذي المرض ليصبح معديا ومقاومًا للعقاقير.
هذا الدواء، الذي وافقت عليه منظمات الصحة الأمريكية في أكتوبر 2018، هو عبارة عن جرعة واحدة يمكن وصفها للمرضى الذين تتراوح أعمارهم بين 12 عامًا وما فوق، ويعمل على القضاء على أعراض الأنفلونزا في غضون 48 ساعة، وفقا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
في التجارب السريرية، خفض الدواء متوسط وقت المرض من 3.3 أيام إلى 2.5 يوم؛ وأزال الحمى خلال يوم واحد بدلاً من 42 ساعة؛ وعانى المرضى من الأعراض ليوم واحد فقط، وليس أربعة.
ومع ذلك، وجد الباحثون في جامعة "ويسكونسن ماديسون" الأمريكية أدلة مقلقة على أنه أثناء عملية القضاء على الفيروس، قد يتسبب الدواء في تحوره وجعله معديا أكثر، وأنه يمكن نقل طفرة مقاومة للأدوية إلى الآخرين.
ووجدت دراسة أخرى حدوث طفرات في عينات تم جمعها من قرابة واحد من كل أربعة أطفال من بين 77 طفلاً شاركوا في تناول عقار "بالوكسافير"، الاسم الشائع لـ"إكسوفلوزا".
تحدث الطفرة في بروتين جزء من درع الأنفلونزا، إذ تم تصميم هذا الدواء لاستهداف هذا البروتين لكسر دروعه وإبعاد الفيروس، ولكن، في بعض الحالات، يبدو أن الأنفلونزا يمكنها حماية نفسها من خلال تغيير تركيبها بسرعة.
ويصر المؤلف الرئيسي للدراسة يوشيهيرو كاواوكا، أستاذ علوم الأمراض الباثولوجية في جامعة ويسكونسن الأمريكية وجامعة طوكيو اليابانية، على أن النتائج لا يجب أن تثير الذعر "لا يزال الدواء فعالًا للغاية، وقد أثبت أنه آمن في التجارب السريرية للمرحلة 3، ولن يؤجج مقاومة واسعة النطاق في جميع أنحاء العالم، ومع ذلك، يمكن أن يكون مشكلة بالنسبة للأطفال وكبار السن".
وكل عام تقتل الأنفلونزا عادة ما يصل إلى أكثر من 650 ألف شخص في جميع أنحاء العالم.
وفي خريف عام 2018، أعلنت إدارة الأغذية والعقاقير (FDA) عن الموافقة على Xofluza، الاسم التجاري لـ baloxavir، والذي يتم إنتاجه من قبل نفس شركة Tamiflu.
تعليقات الفيسبوك