«كلنا معاذ عمارنة»، شعار رفعه عدد من طلاب المدارس فى أنحاء مختلفة بفلسطين، فى قطاع غزة والضفة الغربية وخان يونس ورفح، وذلك فى إطار حملة للتضامن مع المصوِّر الفلسطينى معاذ عمارنة، ابن مخيم الدهيشة للاجئين الفلسطينيين، جنوب شرق بيت لحم، الذى فقد عينه اليسرى برصاص جنود الاحتلال خلال تغطيته للمواجهات التى اندلعت احتجاجاً على السياسات الإسرائيلية تجاه الفلسطينيين.
حالة من التأجج والغضب عاشها أهالى مخيم الدهيشة، وطلاب مدارسه، وحسب هانى بشير، مسئول بمجلس أولياء أمور تجمع مدارس الدهيشة، فإن الوقفة التى قام بها الطلاب تعبِّر عن صمودهم ضد الاحتلال: «معاذ واحد من أبناء المخيم، وكل فلسطينى معرَّض لانتهاكات الاحتلال الإسرائيلى الجاثم على أراضينا، معاذ ليس أول صحفى يتم استهدافه، ولكن نسعى فى حالات التضامن المستمر أن يكون الأخير».
خوف الأطفال فى مدارس المخيم من أن يلقوا المصير نفسه كان الدافع وراء قيامهم بحملات تضامنية: «اشترك فى الفعالية 2500 طالب من المخيم، أى طفل ممكن يكون فى مستقبله صحفياً، إبداء التضامن من قِبَل كل الطلبة يعنى أنهم يتضامنون مع أنفسهم من خلال معاذ».
ورفع الطلاب لافتات كُتب عليها: «لا لاستهداف الصحفيين» وأخرى «أعيننا تساند عين معاذ.. لا تصيبوا عين الحقيقة» للتعبير عن تضامنهم، بالإضافة إلى ذلك تم توزيع ملصقات تحمل صورة «معاذ» أثناء إصابته لوضعها على أعين الطلاب: «مشاعر الطلاب المتضامنين تخللها الغضب والحزن والألم والخوف من احتلال لا يلقى للمجتمع الدولى وقوانينه أى اعتبار، بنحاول نصنع من الألم أمل جديد، ومن المحن مِنح نقدر من خلالها نعيش». وتضامن مع هذه الحملة عدد من المدارس ودور الروضة الأخرى فى مناطق قطاع غزة وخان يونس.
تعليقات الفيسبوك