وليد سليمان
"الجسد لا يظهر أى رحمة".. تصريح شهير قاله ليونيل ميسي بعد تتويجه بجائزة أفضل لاعب في العالم للمرة السادسة في مسيرته، آثار حزنا كبيرا بين عشاق كرة القدم لشعورهم باقتراب رحيل البرغوث عن المستطيل الأخضر، تحول بعد ذلك إلى اتهام بالاحتيال، طاله هو ورونالدو، وانضم لهم وليد سليمان اليوم بعدما أحرز أول هاتريك في مسيرته وعمره 34 عاما.
نجح وليد سليمان لاعب الأهلي في إحراز أول هاتريك في مسيرته بعدما هز شباك الجونة 3 مرات، خلال اللقاء الذي أقيم بينهما على ملعب الجونة مساء اليوم، في إطار مؤجلات الأسبوع الـ5 للدوري المصري الممتاز، والذي انتهى 4-0 لصالح الشياطين الحمر.
وسجل وليد سليمان الثلاثية في الدقيقة 9، من تسديدة صاروخية من خارج منطقة الجزاء، والهدف الثاني في الدقيقة 42، من متابعة جيدة لخطأ مدافع الجونة أمام المرمى، والثالث من ضربة رأسية أمام الشباك الخالية في الدقيقة 49.
وليد سليمان دخل قائمة المحتالين في كرة القدم، ففي نفس التوقيت تقريبا العام الماضي، أعلن "الحاوي" اعتزاله اللعب دوليا، بعد تكرر استبعاده من المنتخب الوطني، "ليرفع الحرج عن الجميع" بحسب منشور له على إحدى صفحاته بمواقع التواصل، قبل أن يتراجع عن الاعتزال ويشارك في أمم إفريقيا 2019، لكن على الرغم من أن سنه كبيرة نسبيا في عالم كرة القدم، فهو يبلغ من العمر 34 عاما، فإنه مازال قادرا على العطاء، وهاتريك اليوم خير دليل.
بعد فترة بسيطة من تصريح ميسي "الجسد لا يظهر أى رحمة، مع مرور السنين يصبح الأمر أكثر صعوبة"، في سبتمبر الماضي، بدأت الجماهير ترى أن ميسي محتالا، إذ عاد إلى هوايته المفضلة، في الصناعة والتسجيل والتألق، وتخطي الخصوم محليا وأوروبيا دون رحمة، فبعد هذا التصرح عاشت برشلونة فترة صعبة اضطرت ميسي لحمل الفريق بمفرده.
وبلغة الأرقام، بعد تصريح ميسي المثير، سجل 8 أهداف من أصل 28 تسديدة على المرمى، بمعدل هدف من كل 3.5 تسديدة، إضافة إلى هاتريك في مرمى سيلتا فيجو هدفين منهما من كرات ثابتة، وبجانب هذا، صارت مهمة تسديد الكرات الحرة أسهل من تسديد ضربات الجزاء بالنسبة للأرجنتيني.
حولت كل هذه المهارات والمستوى الهائل، تصريح "الجسد لا يرحم" إلى مادة للسخرية، وصارت تهمة الاحتيال تطال ميسي كلما سجل هدفا.
هذا الاتهام لم يتوقف عند ميسي، بل طال نجم نادي يوفنتوس الإيطالي كريستيانو رونالدو، الذي ظن الكثيرون أن مسيرته أوشكت على النتهاء بانتقاله للنادي الإيطالي قادما من ريال مدريد الإسباني، واتهموه بأنه طبق مقولة ميسي "الجسد لا يرحم، على سبيل أن ميسي أكمل مسيرة التفوق ورونالدو هو من أصيب بالانتكاس، إلا أنه بات في كل مباراة يلفت الأنظار، بهدف أو بمهارة مبهرة، حتى أصبح ضمن قائمة الـ10 هدافين الأوائل في الدوري حتى الآن.
أبرز ما جعل رونالدو في الاتهام هاتريك أحرزه أثناء مشاركته مع منتخب بلاده البرتغال في شباك سويسرا، قاد به البرتغال لنهائي دوري الأمم الأوروبي 2019.
تعليقات الفيسبوك