فريق برمودة الفائز بمسابقة شيل
نحو 27 شابا وضعوا صعيد مصر على خريطة المنافسة العالمية، استطاعوا بمصنعهم الذي وضعوا حجر الأساس له بمحافظة قنا، تحويل المخلفات الزراعية الناتجة عن عملية الزراعة والحصاد إلى سماد عضوي يفيد في زراعة العديد من المحاصيل لاحقا، يستقبل مصنعهم آلاف الأوزان من المخلفات فتخرج منه بعد ذلك منتج مهم بعد مروره بدورة كاملة لإعادة تدويره بشكل علمي صحيح.
في نهاية عام 2016، أطلق مصطفى النابي بصحبة عدد من أصدقائه الشباب مشروعاً خاصاً بهم يحمل اسم "برمودة"، فكرته تتمثل في تحقيق الاستفادة الأمثل من المخلفات الزراعية بدلا من حرقها أو التخلص منها بطرق غير آمنة على البيئة، وحسب تعبير الشاب العشريني، هدفهم نشر ثقافة إعادة التدوير مع الحفاظ على البيئة وتزويد الأراضي الزراعية بمواد مفيدة للمحصول.
يوم بعد يوم بدأ مشروع "برمودة" يحقق نجاحاً ملحوظاً وحرص مؤسسوه الشباب على المشاركة في جميع المسابقات الداعمة للمشروعات الناشئة، وحسب رواية النابي لـ"الوطن" استفادوا من الجوائز التي حصدوها في المسابقات لدعم مشروعهم الصغير وقبل عام واحد انضم إليهم أحد المستثمرين كشريك بالمشروع.
فوزهم من العديد من المسابقات كأفضل مشروع ناشئ، وضعهم على قائمة المرشحين لمسابقة "شل" أو" shell" العالمية، والتي تحتوي على 3 فئات للمنافسة من بينها قطاع الزراعة والغذاء، حيث يتخصص فريق "برمودة"، وحسب تعبير النابي، مروا بمراحل عدة بداية من تقديم ورقة تعريفية بالمشروع ثم تصوير فيديو شارع للفكرة والدخول في مرحلة التصويت على مستوى العالم، وأخيراً تقييم المشروع من قبل لجنة متخصصة من المحكمين.
للمرة الأولى من نوعها يشارك مشروع مصري ناشئ في المسابقة العالمية للمبتكرين الشباب حول العالم، وحسب رواية النابي، كان المركز الأول على العالم في فئة الزراعة والأغذية من نصيب"برمودة" ليضع شباب المشروع محافظات الصعيد على خريطة المنافسة العالمية بين دول العالم.
"برمودة" هي شركة ناشئة متخصصة في صناعة السماد العضوي، وهي أول شركة في الشرق الأوسط تقدم منتجا متخصصا حسب نوع الأرض والمحصول، ووفقا لـ"النابي" أحد مؤسسيها، هدفهم وقف أضرار الأسمدة الكيماوية ومواجهة تصحر الأراضي والقضاء على أزمة نقص الغذاء والاستفادة من المخلفات بطريقة آمنة دون إلحاق أي ضرر بالبيئة.
تعليقات الفيسبوك