اقتران كوكبي المشترى والزهرة
ظاهرة فلكية جديدة تشهدها سماء مصر بعد غروب الشمس، اليوم الأحد، وهي رؤية اقتران كوكبي المشترى والزهرة بالعين المجردة دون الحاجة إلى تليسكوبات أو نظارات معظمة.
وكانت مصر شهدت منذ 10 أيام، مع شعوب دول المنطقة العربية والشرق الأوسط، ومعظم قارات أوروبا وأفريقيا والأمريكتين ماعدا ألاسكا، حدثا فلكيا نادرا وهو عبور كوكب عطارد أمام قرص الشمس.
وبالرجوع لظاهرة اقتران كوكبي المشترى والزهرة، أوضح الدكتور أشرف تادرس، رئيس قسم الفلك السابق، وأستاذ الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية، أن تلك الظاهرة نرى فيها أن كوكبين أو أكثر وأحيانا القمر مع أحد الكواكب قريبين من بعضهما البعض في السماء وعلى مسافة قوسية صغيرة.
وأضاف رئيس قسم الفلك السابق، عبر صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، أن هذا المنظر يحدث ظاهريا فقط لأن المسافة الفعلية بين هذه الكواكب أو بين القمر والكواكب شاسعة جدا، ولكن ما يحدث هو وقوعهم في منظور زاوي واحد أو بمعنى آخر على نفس خط الرؤية بالنسبة للراصد على الأرض، فيبدو أنهما متقارنين أو متقاربين.
والمقصود بمصطلح "الاقتران" هو اصطفاف جرمين سماويين أو أكثر على خط واحد في السماء، فإذا نظرنا نحو المشترى مثلاً وكان المريخ في نقطة في السماء تقع على نفس مستوى النظر فنرى كوكب المشترى مع المريخ في نفس النقطة تقريباً في السماء، أو في نفس البرج، فنقول عندئذ أن المريخ اقترن مع المشترى، بحسب ما ذكر في كتاب "مقدمة في علم الفلك الحديث"، للدكتور أحمد شمعون والفلكي عماد مجاهد.
ويستخدم مصطلح الاقتران بشكل أوسع عند ربط مواقع الكواكب السيارة أو الأجرام الأخرى مثل الكويكبات أو القمر مع الشمس، فإذا صادف وجود كوكب خلف الشمس بالنسبة لراصد من الأرض، أي تكون الشمس بين الأرض والكوكب على خط واحد، فيكون الاقتران في هذه الحالة "اقترانا خارجيا".
أما الاقتران الداخلي، يقع عندما يكون الكوكب أو الجرم السماوي بين الشمس والأرض تماماً، وهذه الحالة لا تحدث سوى مع الكوكبين الأقرب للشمس من الأرض وهما عطارد والزهرة، ولا يمكن حدوث الاقتران الداخلي للكواكب السيارة التي تقع مداراتها خارج مدار كوكب الأرض لأنها أبعد من الأرض عن الشمس.
ولا يمكن رؤية الكواكب السيارة عندما تكون في الاقترانين الداخلي أو الخارجي لقربها من الشمس ووجودها على مستوى خط نظر الراصد من الأرض.
تعليقات الفيسبوك