تلك الشاشة الملونة الثابتة فضلا عن الأخرى المحتوية على غبش من الأبيض والأسود والمقترنة بصوت "ششششش"، كانت من أشهر العلامات لتوقف البث التلفزيوني الأرضي، والتي لم تعد موجودة حاليًا ولا يعرف جيل الألفينات عنها شيئا، حتى أصبحت مجرد ذكرى لدى الأجيال السابقة منذ بداية البث التلفزيوني في مصر عام 1960.
أستاذ إعلام: صوت "الوَش" يعني توقف الإرسال
وتزامنا مع اليوم العالمي للتلفزيون، فرّق الدكتور محمد المرسي، أستاذ الإذاعة والتلفزيون بكلية الإعلام جامعة القاهرة، بين الشاشة الملونة والأخرى المحتوية على نقاط بيضاء وسوداء مقترنة بصوت "وش"، موضحا خلال حديثه مع "الوطن"، أن الأولى ذات الـ8 ألوان تظهر عندما تنتهي الخريطة البرامجية للقناة أي عدم وجود برامج للإذاعة لفترة معينة.
أما الشاشة المقترنة بصوت "تشويش"، فهي تظهر حينما ينقطع البث عن القناة التلفزيونية، وتختفي عندما تعاود القناة بإعادة إرسال برامجها.
رئيس قطاع الهندسة الإذاعية: الشاشة الملونة تبدأ في اليوم من أجل التجريب قبل انطلاق البث
ومع بداية البث لمدة 24 ساعة على القناة الأولى وانطلاق القنوات الفضائية عبر الأقمار الصناعية، اختفت تلك الشاشات عن نظر الأجيال الحالية، لكن المهندسة ميرفت حسن، رئيس قطاع الهندسة الإذاعية بالهيئة الوطنية للإعلام، أكدت أنها ما زالت متواجدة بالقنوات الإقليمية التي تنهي بثها الساعة الواحدة صباحا.
ولفتت رئيس قطاع الهندسة الإذاعية بالهيئة الوطنية للإعلام، خلال حديثها مع "الوطن"، أن التشويش يعني انقطاع الإرسال، وقبل بداية البث تظهر الشاشة الملونة من أجل تجريب عودة الإرسال قبل انطلاقه مرة أخرى.
كما أكد إسماعيل الششتاوي، نائب رئيس الهيئة الوطنية للإعلام، حديث رئيس قطاع الهندسة الإذاعية، حول الشاشات التي تظهر في نهاية انقطاع البث، مشيرا خلال حديثه مع "الوطن"، إلى تطور وسائل التكنولوجيا التي انتقلت بالبث التلفزيوني من الأبيض والأسود حتى البث عبر الوسائط المتعددة سواء من خلال الهواتف والمواقع الإلكترونية.
تعليقات الفيسبوك