شارة قيادة وضعت على يده اليسرى، كلفته بقيادة منتخب مصر الأولمبي، ووضعت مسؤولية كبيرة على عاتقه، وهي الوصول بكتيبة الفراعنة الصغار إلى أولمبياد طوكيو 2020، ونهائي البطولة الأفريقية الحالية، وهو ما نجح اللاعب رمضان صبحي ابن الأهلي البار في تحقيقه بامتياز.
12 يومًا بالتحديد، كانوا كفيلين بتحويل نظرة جمهور كرة القدم لرمضان صبحي، من لاعب شاب ما زالت تنقصه الخبرات، إلى قائد مرتقب للمنتخب الأول ينتظرون منه تقديم الكثير، وذلك منذ انطلاق أول مباراة للمنتخب المصري في بطولة الأمم الأفريقية أمام مالي، يوم 8 من نوفمبر الجاري، بعد تقديم لاعب الأهلي لأداء أثنى عليه الجميع.
رمضان داخل المستطيل الأخضر.. هداف وصانع وشريك في الصعود
داخل الملعب، ومع انطلاق أولى مباريات المنتخب المصري أمام مالي، ظهر "رمضونا" بأداء أشاد به النقاد والمحللين الرياضيين، وساهم في فوز الفراعنة بهدف نظيف.
ثاني المباريات كانت أمام خصم عنيد لمنتخب مصر وهو منتخب غانا، حيث ظهر توهج "صبحي" في تلك المباراة أكثر، بعدما أحرز الهدف الثاني في شباك الـ"بلاك ستارز"، قبل أن يصنع الهدف الثالث من ركلة ركنية، ليحصل بعدها على جائزة رجل المباراة.

ثالث المباريات أمام الكاميرون، قاد خلالها ناشئ الأهلي منتخب الأولمبي للفوز، بعد ترويض أسود الكاميرون، والصعود إلى نصف نهائي أمم أفريقيا أمام جنوب أفريقيا.
وبالأمس، ظهر رمضان صبحي في آخر مشاهده بالبطولة قبل النهائي، بشكل أكد به على أحقيته لشارة القيادة.. ضغط وتمريرات مفتاحية وصناعة لعب، وروح قتالية في الملعب تميز بها ابن الـ22 عام، فضلًا عن هدفه الأول من ركلة جزاء، تقدم به المنتخب هدف أول، ساهم في صعود الفراعنة إلى نهائي البطولة.
رمضان صبحي خارج الملعب.. قائد و"حبيب الكل"
وعلى صعيد القيادة خارج الملعب، أظهر لاعب الأهلي قدرات هائلة في التعامل مع اللاعبين وتأهيلهم للمباريات، وتسيير أمور معسكر المنتخب، وكأنعلى ما يبدو أنه اقتبس تلك الصفات من معايشته لكبار قادة المنتخب والنادي الأهلي، أمثال حسام غالي ووائل جمعة ومحمد أبو تريكة وأحمد فتحي.
مشهد الفرحة الهيستيرية من لاعب الأهلي عقب الفوز على غانا، حينما ركض في حالة من عدم التصديق، نحو محمد شوقي مدري الفريق المساعد، جعل الجماهير يدركون حجم شعور "رمضونا" بقيمة شارة قيادة منتخب مصر وسعيه لتحقيق إنجاز البطولة والوصول لأولمبياد طوكيو.

بصمة رمضان صبحي في القيادة خارج الملعب اعترف بها شوقي غريب المدير الفني للمنتخب الأولمبي، حين قال في المؤتمر الصحفي قبل مباراة جنوب أفريقيا، "أى مدرب بتواجهه مشكلة وهى أن يكون عنده قائد في المنتخب يقوم بدور القائد، ويكون حلقة الوصل بين الجهاز واللاعبين، الحمد لله رمضان صبحي أقدم لاعب في المنتخب ومحبوب من اللاعبين وعنده خبرات.. وده بتخليك مطمئن كجهاز فنى.. لما بنروح ننام ساعة ولا ساعتين في اليوم بنبقى مطمنين إن رمضان موجود".
كما تعلقت الجماهير برمضان صبحي لدوره القيادي، ما دفعه لمناشدتهم قبل مباراة جنوب أفريقيا لحضور اللقاء، وذلك بنشره صورة للفريق عبر صفحته الشخصية بموقع التدوينات القصيرة "تويتر" وعلق عليها عليها: "مستنينكم"، ليحث الجماهير بالنيابة عن باقي اللاعبين على مؤازرة الفراعنة الصغار.

وفي مشهد يعكس شخصية القائد، عقد "العفيجي"، جلسة مع اللاعبين بمقر إقامة المنتخب قبل خوض مباراة أمس، ليحثهم على بذل قصارى جهدهم لإسعاد الشعب المصري، قائلًا: "اصنعوا التاريخ، الوصول إلى أولمبياد طوكيو 2020، يفصلنا عنه 90 دقيقة، في حالة الفوز على جنوب أفريقيا".
الجماهير تشيد بقائد الفراعنة: "شايل المنتخب على كتفه"
الجماهير المصرية عبرت من جانبها هي الأخرى، عن مدى تقديرها لمجهودات اللاعب رقم 10، حيث أطلقت هاشتاج تدعم فيه قائد الفراعنة رمضان صبحي بعد تألقه في البطولة ومساهمة في تأهل مصر للمبارة النهائية.

جميع التعليقات حملت ثناء من الجماهير للاعبهم المفضل، حيق قال أحد مستخدمو "توتير": "رمضان صبحي شايل المنتخب الأولمبي علي كتفه حرفياً ربنا يحميك ياقائد"، فيما عبر آخر قائلًا: "رمضان صبحي فنيًا وبدنيًا وذهنيًا أكبر من كل لاعبي جيله بمسافة كبيرة"

وتأهل منتخب مصر إلى أولمبياد طوكيو بعدما تأهل لنهائي أمم أفريقيا تحت 23، بفضل التفوق على جنوب أفريقيا في قبل النهائي بثلاثية نظيفة.
تعليقات الفيسبوك