في مجتمعنا المهووس بالتكنولوجيا، ليس من المستغرب أن يستخدم الناس هواتفهم في كل مكان، حتى عند الذهاب إلى الحمام، إذ أظهرت دراسة أجريت عام 2016 أن نصف الناس تقريبا يستخدمون هواتفهم في المرحاض، دون معرفة مخاطر هذا الفعل.
أضرار استخدام الهاتف الذكي في الحمام بالغة، وقد تصل أحيانا إلى حد الوفاة، أو الإصابة بأمراض خطيرة، وفيما يلي نستعرض أبرز الأضرار التي قد يخلفها هذا الفعل.
بكتيريا وأمراض
يرى الأطباء أن استخدام الهواتف الذكية في الحمام فعل ضار جدا بصحة الإنسان، ويفسرون لك بأن هناك جزيئات من الماء والهواء تؤوى في التجاعيد الصغيرة للهاتف وغطاءه، الذي يصنع عادة من المطاط، وهذا يعتبر أرض دافئة ومريحة للبكتيريا مثل السالمونيلا والإكولاي والشيجيلة والكامبيلوباكتر، وكلها يمكن أن تجعلك مريضًا جدًا.
هذا بالإضافة إلى زيادة خطر انتشار فيروسات في المعدة والأمعاء، يمكن أن تنتقل بسهولة من الأسطح الصلبة مثل هاتفك، وفقا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
الصعق بالكهرباء
استخدام الهاتف في الحمام خطير جدا، وخصوصا إذا كان موصلا بالشاحن الكهربائي، فالحمام يعتبر بيئة خصبة لوقوع حوادث قاتلة بسبب استخدام الهواتف بها، لأنه مليء بمصادر المياه، وبالطبع مجرد تلامس الكهرباء والمياة تحدث كوارث.
آخر حادث من هذا النوع كان لفتاة عمرها 13 عاما من هولندا، إذ تعرضت للصعق بواسطة هاتفها في الحمام، هذا الأسبوع، ودخلت في حالة نسيان وتشوش وبعض التشنجات، ونُقلت إلى المستشفى سريعاً، وخضعت لعمليتين جراحيتين نتيجة الإصابة بجرحين غائرين بسبب سلك الشاحن الكهربائي، وأصيبت أيضاً بتلف في بعض الأنسجة العضلية، بحسب "ديلي ميل".
وقبل حادث الفتاة الهولندية بشهر، تعرضت أم فرنسية لنفس الواقعة، ولكن كانت النتيجة أنها لقيت مصرعها، ولم يستطع أحد أن ينقذها.
هذا النوع من الحوادث يعتبر جرس إنذار للتحذير من خطورة استخدام الأجهزة الكهربائية والإلكترونية بشكل عام أثناء الاستخدام، خاصة إذا كانت موصولة بجهاز شحن أو بالتيار الكهربائي بأي شكل من الأشكال، وأن الحادث يعتبر أيضاً مؤشر للاستخدام المتزايد بشكل مبالغ فيه للهواتف الذكية من جانب المراهقين والشباب.
تعليقات الفيسبوك