ذكرى ميلاد الامبراطور احمد زكي
بملامح كان يراها قبيحة ولا تليق بفنان، لكن عشقها الملايين، الذين تفاعلوا مع نظرة عينيه في فيلم "الهارب"، حيث أبدع امبراطور الفن أحمد زكي، المولود في 18 نوفمبر عام 1949، وغادر عالمنا في 27 مارس عام 2005 عن عمر يناهز الـ 55 عام، في توصيل بعض القضايا والأمور الهامة للجمهور من خلال أعماله الفنية المختلفة.
حاول "البرئ" أحمد زكي أن يهرب من الحزن إلى السعادة بعد أن توفي والده قبل أن يبلغ عامه الثاني، وزواج والدته التي تركته وحيدًا يصارع في الحياة، فوجد في الفن مبتغاه، حيث جسد مجموعة من الأدوار المتنوعة بين "المعلم، والبواب، والمجرم، والضابط".
وأبدع الامبراطور في دور الأب من خلال مجموعة من الأفلام المختلفة، وتستعرض "الوطن" من خلال التقرير التالي الأعمال التي جسد خلالها أحمد زكي دور الأب.
من الأفلام التي تزال محفورة في ذاكرة الجمهور، خاصة وأن هناك بعض الإفيهات التي لا تزال تردد على لسان أحمد زكي حتى الآن منها "دي حته حشيش مالناش دعوة بيها" و"كلنا فاسدون لا استثني أحدًا".
ويتناول الفيلم قصة المحامي الفاسد "مصطفى خلف" الذي يعمل في قضايا التعويضات ويقوم بالنصب على الموكلين، لكنه في أحد القضايا يلتقي بزوجته السابقة ويكتشف أن لديه ابن "سيف" ضمن الأطفال الذين تعرضوا للحادث.
فيرق قلبه، ويبدأ في محاولة إصلاح ما قام به، ومحاسبة المسؤولين، ويحاول التقرب من "سيف" من خلال البحث عن نشاطات مشتركة بينهم.
"مفيش حد يتبسط وهو قلقان يا سيد، مفيش حد قلقان بيتبسط" أشهر إفيهات فيلم "اضك الصورة تطلع حلوة" الذي جسد خلاله شخصية الأب الصريح الذي يخشي على مشاعر ابنته "تهاني" التي تقوم بدورها الفنانة "منى زكي".
ويروي الفيلم قصة سيد "المصوراتي" الذي ينتقل للحياة بالقاهرة حتى تتمكن ابنته من الدخول كلية طب القصر العيني، وهناك تتعرف ابنته على طارق ابن رجل أعمال الذي ترفض عائلته هذه العلاقة.
ويعتبر المشهد الخالد في هذا الفيلم هو المشهد زواج حبيب ابنته بأخرى حينما يتحدث الأب أمام الجميع في القاعة قائلا جملته الشهيرة " كلمة أنا بحبك عقد، اللمسة عقد، النظرة عقد، الوعد بالجواز دا أكبر عقد".
خلال فيلم البية البواب يظهر أحمد زكي "عبد السميع" المتزوج من زينب ويتعرض للنصب في القطار ومع ذلك يتمسك بأولاده محمود وفاطمة ويبدأ في ملاطفتهم والتعامل معهم كاب لكنه بمرور الأحداث يتحول إلى شخص انتهازي فيهمل زوجته وأطفاله.
لكن عندما تتدهور حالته المادية ويعود مرة أخرى فإنه يقبل على أولاده وزوجته مرة أخرى
يروي الفيلم وقائع الفساد التي تؤثر على "معالي الوزير" وعلى علاقاته الأسرية، وتدور الأحداث حول "رأفت رستم" الذي تم اختياره وزيرًا بالصدفة، لكن بسبب فساده، استطاع البقاء في منصبه لوقت طويل، واستغله أسوء استغلال.
وبسبب فساده فأنه يعاني من الكوابيس فيبدأ في رواية تلك المخاوف لمدير مكتبه "عطية" ومن ضمن مخاوفه هو أن يقع مريضُا ولا يستطيع الحصول على أمواله المهربة في أحد بنوك سويسرا، ويحاول أبنائه الحصول منه على كلمة السر.
تعليقات الفيسبوك