تتسابق المطاعم والنوادي وأماكن الترفيه في محاولة جذب الزبائن، سواء عن طريق الإعلان عن تخفيضات أو أصناف جديدة، أو عن طريق إعطاء هدايا أو وجبات مجانية، لكن أحد البارات بمدينة "دبي" وجد طريقة مبتكرة للترويج لنفسه ولفت أنظار الزبائن ووسائل الإعلام.
عند زيارة بار "فيوجن"، أو "Fusion Bar"، يمكن للسيدات أن يحصلن على درهم إماراتي مقابل كل كيلوجرام من وزنهن، بحيث يمكن لسيدة تزن 70 كيلوجراما أن تحصل على ما قيمته 70 درهما من المشروبات المجانية، أي حوالي 19 دولاراً أمريكياً، وفقاً لما نشرته مجلة "Insider" على موقعها الإلكتروني.
وضعت إدارة البار ميزاناً قرب المدخل، لتتمكن السيدات من وزن أنفسهن بدقة، إلا أن الإدارة أعلنت أنها لا تشترط على السيدات أن يستخدمن الميزان الموجود بالبار لتأكيد وزنهن، وأنه يمكنهن أن يكتبن وزنهن في ورقة ويسلمنها إلى أحد العاملين، ليستفدن بالعرض المقدم من البار، وذلك في حالة عدم رغبتهن في استخدام الميزان الخاص بالبار، فالإدارة تثق في نزاهة وأخلاق زبائنها.
يقع بار "فيوجن" في فندق "كاسيلز البارشا"، أو "Cassells Al Barsha" بالإنجليزية، بمدينة "دبي"، بالإمارات العربية المتحدة، وقد أعلنت إدارة الفندق أن عرض المشروبات المجانية المقدمة للسيدات بناءً على وزنهن سيستمر حتى نهاية السنة.
يقول "أنيل كومار"، رئيس إدارة الطعام والمشروبات بالفندق، أن الإدارة تؤمن بأن اختلاف بار "فيوجن" عن بقية المنافسين يساهم في شعور الزبائن بالسعادة ويساعدهم على قضاء وقتاً أكثر إمتاعاً، كما أن فكرة المشروبات المجانية المعتمدة على الوزن من الممكن أن تستخدم كوسيلة طريفة من السيدات لمفاجأة شريك حياتها أو أصدقائها بخصوص وزنها الحقيقي.
تتخذ فكرة المشروبات المجانية المقدمة من البار عبارة "زيادة الوزن شئ جيد" كشعار لها، وهي تهدف إلى زيادة ثقة السيدات بأنفسهن، وحث الناس على عدم أخذ كل الأمور بجدية شديدة، خاصة أن "دبي" تعتبر مدينة للرحلات والترفيه وقضاء الأوقات الممتعة، لذلك لا يجب التعامل مع موضوع الوزن بسرية وجدية زائدين عن الحد.
البعض يتحدث عن ردود أفعال مستنكرة من بعض الزبائن، إلا أن "كومار" أكد أن ردود الأفعال كلها كانت شديدة الإيجابية، وأن نجاح الفكرة دفع الإدارة لتمديد فترة العرض حتى نهاية السنة، كما أنه أكد حرص الإدارة والعاملين في البار والفندق على سرية المعلومات الخاصة بالزبائن، والمتمثلة في الوزن، لذلك فإن حدوث ردود أفعال سلبية هو أمر غير متوقع.
تعليقات الفيسبوك