جماهير لم تحظَ منتخباتها بالمشاركة فى بطولة كأس الأمم الأفريقية تحت 23 سنة، التى تستضيفها مصر حالياً، لكنها أصرت على الذهاب إلى المدرجات للتشجيع والاستمتاع بالساحرة المستديرة، ومؤازرة فرقهم المفضّلة دون تعصّب لفريق على حساب الآخر.
وسط المشجعين، جلس شباب من السنغال واليمن والسودان وتشاد وجيبوتى وغيرها، يهتفون ويتغنون مع الجماهير، فرحين بالبطولة التى تذكرهم بمباريات الكبار، متمنين أن تحصل صاحبة الأرض على اللقب، لتعويض خسارة الفريق الأول.
شباب من اليمن والسنغال وجيبوتى وتشاد والسودان يدعمون منتخب مصر
«مصر فريقى الثانى بعد بلدى»، هكذا قال «عمر به» من السنغال، لافتاً إلى أنه لا يشجع فريقاً بعد منتخب وطنه سوى مصر، التى يحبها ويدرس على أرضها، وذهب لمتابعة مباراتين فى البطولة الحالية، هما مالى ومصر، والكاميرون ومالى، وانحاز للأخير بسبب علاقته الوطيدة بأصدقاء ماليين، فضلاً عن أنها دولة جوار، ويطلقون على الشعب المالى «ولاد العم».
كان «عمر» يتمنى مشاركة منتخب بلاده فى البطولة لإعادة سيناريو الانتصارات فى البطولة الماضية، حتى المحطة الأخيرة فى النهائى، لكن المنتخب الأولمبى خسر أمام غينيا، التى خسرت أيضاً على يد مالى التى تأهلت: «أحب كرة القدم وأستمتع بها، خاصة هنا فى أم الدنيا».
ذهب أيضاً محمد عبدالله من اليمن، إلى مدرجات مباراة مصر وغانا، ثم مصر والكاميرون، معبّراً عن حبه لأم الدنيا ودعمه لها فى كل المباريات التى تلعبها، لافتاً إلى أنه جاء من هولندا لمتابعة المباراة النهائية فى بطولة الكبار، وكان يتمنّى أن يصل المنتخب الوطنى إلى النهائى، لكن لم يحالفه الحظ: «فريق الشباب قوى، وأتوقع تحقيق اللقب». يحكى «محمد» أنه كان لاعب كرة قدم بالأساس، ولعب فى عدة أندية داخل وطنه، وخاض تجربة الاحتراف فى أمستردام، ثم تفرّغ لدراسة التدريب الرياضى، مؤكداً أنه يتابع كل البطولات العالمية، ويرى أن البطولة الأفريقية أصبحت أقوى من مثيلتها الآسيوية: «أعشق الملعب وأحب أشوف فرحة الناس».
نعمة فارح، من دولة جيبوتى، ذهبت لتشجع وتؤازر منتخب الكاميرون فى مباراته الأخيرة، التى خسرها أمام نظيره المصرى: «عندى أصدقاء كثر من الكاميرون، ذهبت معهم»، مؤكدة أن فريقها الثانى فى البطولة المنتخب المصرى، الذى تدعمه فى مباراته المقبلة أمام جنوب أفريقيا، وتحكى أنها تحب الذهاب إلى الاستاد ومشاهدة الجماهير وسماع هتافاتهم والاحتفال معهم، خاصة أنها كانت من ضمن المتطوعين فى بطولة الكبار الماضية، وتأثرت بالمشجعين، وقررت أن تشارك فى كل حدث رياضى: «أسعد بمشاهدة المباريات مع أصحابى، دون تعصّب، فقط نشجع اللعبة الحلوة».
تعليقات الفيسبوك