شيرين عبدالوهاب
كلمة عفوية في موقف ما، تنطقها، تسبب أزمة كبيرة، خاصة إذا كان هذا الشخص مشهورًا، لتضع كلمة بسيطة، ولكنها تجعلك في أكثر المواقف تعقيدًا، خاصة لو كانت على الملأ، لتكون الأضواء مسلطة على صاحبها بشكل أوسع من غيره، وهو مايحدث كثيرًا مع الفنانين، خاصة المطربة شيرين عبدالوهاب، التي لا تستطيع السيطرة على لسانها، ليطلق سقطاته توصلها دائمًا إلى الندم والاعتذار.
كانت أحدث أزمات شيرين، التي باتت عرضًا مستمرًا، في حفلها الأخير بالسعودية، ضمن موسم مدينة الرياض، أمس الجمعة، إذ قالت لجمهورها على المسرح "طالما منقدرش نستغنى عن الراجل في حياتنا يبقى نسمع كلامه أحسن"، الأمر الذي تسبب في موجة من الانتقادات، دفع المتابعات السعوديات، لتدشين هاشتاج: "اخرسي يا شيرين" على موقع تويتر بالسعودية.
ومن "ماشربتش من نيلها"، إلى "مياه إيفان"، و"لو اتكلمت في مصر هتحبس"، مرورًا بسخريتها من اسم الدولة العربية الشقيقة "تونس"، وقالت ابنتها تسميها "بقدونس"، ما تسبب في مشكلة كبيرة، دائمًا ما تلجأ عقب ذلك للاعتذار.
وقبل شيرين عبد الوهاب، كان لأحمد الفيشاوي واقعة أثارت الجدل، في الدورة الأولى من مهرجان الجونة، بعدما أثار الفيشاوي، استياء ردود أفعال حضور المهرجان والجمهور، قبل عرض فيلمه "الشيخ جاكسون"، في افتتاح المهرجان، عندما قال كلمة اعتبرها البعض غير لائقة، وذلك اعتراضًا على الشاشة التي سيعرض عليها الفيلم: "ياريت تعرفوا تتفرجوا علي الفيلم على البتاعة الـ... دي"، وأدى ذلك إلى هجوم عدد كبير من الشخصيات العامة والفنانين، كان من ضمنهم الإعلامي عمرو أديب، الذي قال عبر حسابه على "تويتر": "الفيشاوي لم يعد مسئولًا عن أفعاله".
وبعد ساعات قليلة، اعتذر الفيشاوي، للمهرجان وللحضور، في مقطع فيديو نشره عبر حسابه الخاص على "تويتر"، قائلًا: "اعتذار واجب عما بدر مني أمس، فريق العمل بأكمله عمل بجدية على هذا الإنتاج، وكل ما أردته هو أن يُشاهد الفيلم بالطريقة الصحيحة، لم يكن لدي أي نية لإزعاج أحد في هذا المهرجان المشرف".
بعد تصريحات صحفية له، تعرض الفنان محمد رمضان، لهجوم كبير عندما انتقد فيها الفنان الراحل إسماعيل ياسين، قائلًا: إن أفلامه أساءت للجيش المصري، وأن المظهر الذي كان يطل به الفنان الراحل وتصرفاته المضحكة، ليس لها أي علاقة بالجندية المصرية، فاضطر "رمضان" إلى الاعتذار عن تلك التصريحات، بسبب حالة الغضب والهجوم من الجمهور، الذي اعتبره خطأ في حق قامة فنية كبيرة.
ودفعه الهجوم عليه، لنشر فيديو عبر صفحته الرسمية "فيسبوك"، يوضح سياق تلك التصريحات، لعائلة الراحل إسماعيل يس، قائلا:
"حق التوضيح.. إسماعيل يس أكتر ممثل بيضحكنى، ويشهد على كلامي الأستاذ أيمن بهجت قمر، وحافظ جميع أغانيه، السؤال كان هل في مخططاتي المستقبلية أن أقدم فيلما عن الجندي المصرى مثل أفلام إسماعيل يس؟ فقلت لا، أنا أحب أن أقدم أفلام تظهر الجندي المصري بشكل متناسق، ومدى انتمائه للجيش، هذا التصريح كان مستفز جدًا، وليس له علاقة بشخصيتي، ولن يكون مطلقًا، رأيي فيه لأنه رمز من رموز الفن، لذلك أوضح هذا التصريح لأسرته، والعنوان كتب لكي يشد القارئ فقط، فأرجو أن لا نأخد العنوان فقط، وكامل احترامي وتقديرى له وعائلته، وكل رموزنا الفنية من أقدم واحد، لأحدث واحد فيهم".
وطلت علينا أزمة جديدة، حينما نشرت "أسما"، منشورًا عبر حسابها الرسمي على "فيس بوك"، طلبت فيه من متابعيها، ترشيح اسم أحد الدعاة من أجل متابعته، فتلقت ترشيحات مختلفة من المتابعين، كان من ضمنها الشعراوي، عندما قال أحدهم: "طلعي دروس الشيخ الشعراوي من you tube مفيش أحسن منه فعلًا".
وردت أسما: "طول عمري كنت بسمعه زمان مع جدي الله يرحمه، ومكنتش فاهمة كل حاجه، لما كبرت شفت كام فيديو، مصدقتش نفسي من كتر التطرف، كلام فعلًا عقلي معرفش يستوعبه.. حقيقي استغربت".
حالة من الغضب العارم، انتابت مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي خلال ساعات، إذ استنكر الكثيرون المصطلح الذي وصفت به "أسما" الإمام الراحل.
أمام موجة الانتقاد والتعليقات، لم تجد أسما سوى الاعتذار، إذ كتبت منشور على صفحتها تعتذر فيه: "أنا بعتذر جدًا جدًا، علشان لم أستطع أن أحسن التعبير واختيار الكلمات الصحيحة، وده يمكن عشان لسه بتعلم، وده عن عدم إدراك، أنا لسه بتكلم على طبيعتي، زي أول يوم قررت إني أظهر على السوشيال ميديا".
واعتذرت أسما مرة أخرى، في مداخلة هاتفية مع الإعلامي عمرو أديب، مقدم برنامج "الحكاية"، عبر شاشة "MBC مصر": "بعد اللي حصل، مفيش 10 دقائق، والدنيا اتطربقت فوق دماغي، لو الشيخ الشعراوي كان عايش كان مستحيل يبقى رد فعله بالعنف ده، كان أكيد سامحني، دي مش أخلاق دين".
تعليقات الفيسبوك