خريطة لمصر مساحتها 3 أمتار طولاً ومثلها عرضاً تتوسط فناء مدرسة ثانوية بنات فى منطقة صفط اللبن، صمَّمها طه البشير، مدرس الجغرافيا بالمدرسة، مستخدماً رمالاً ونشارة ملونة، ليشرح تفاصيل الخريطة بطريقة عملية مختلفة وسط انبهار الطالبات والمدرسين.
15 عاماً، قضاها «طه» فى مهنة التدريس، يحرص كل عام على استخدام أسلوب مختلف يستطيع من خلاله شرح المنهج بطريقة سهلة وبسيطة عن العام الذى يسبقه: «بيحبوا كل حاجة مبسطة وسريعة وده دفعنى إنى أعمل الخريطة وأشرح لهم وهمّا واقفين على الأرض كأن العالم بين أيديهم وكل حتة فى مصر شايفينها»، استخدم «طه» اللون الأزرق للإشارة إلى البحرين الأحمر والمتوسط ونهر النيل، واللون الأصفر، للإشارة إلى الجبال والأراضى الصحراوية، بينما استخدم اللون الأحمر ليحدد به أطر الخريطة.
«تحيا مصر»، عبارة كُتبت فى أعلى الخريطة، لبث روح الوطنية والانتماء لدى الطالبات، واستغرق رسمها ما يقرب من ساعتين فقط، أثناء وقت فراغه فى اليوم الدراسى، وقام برسمها بمفرده، وعلى نفقته الخاصة: «مسئولى ومدرسى المدرسة شجّعونى على الفكرة ورحبوا بها جداً وبعد ما رسمتها قالوا لى هنحتفظ بها عشان نشرح عليها وكل مدرسى الجغرافيا فى المدرسة دعموا الفكرة وقرروا يشرحوا بنفس الطريقة»، كما أنه وجد ترحاباً شديداً من طالبات المدرسة، واللاتى استقبلن الشرح بطريقة أسرع وأسهل: «طول ما المدرس بيشغل دماغه وبيقوم بدوره كويس جوه المدرسة مش هيبقى فيه دروس خصوصية والطلبة هترتبط أكتر بالمدرسة لأنهم بيلاقوا شرح حقيقى متعوب فيه».
تعليقات الفيسبوك