مي مجدي
خلقت موهبة لنفسها، رغم أنها لم تكن تعلم كيف تمارسها منذ صغرها، إلا أنها قررت الخروج عن المألوف ورسم طريق جديد لحياتها بجانب مهنتها الأساسية التي لن تستغنى عنها، ولديها إرادة كبيرة في التوفيق بين "الرسم والصيدلة".
مي مجدي، البالغة من العمر 24 عاما، بدأت قصتها عندما تخرجت من كلية الصيدلة منذ عامين، ولم تكن تريد العمل في مجالها، ووجدت ضغط من المحيطين بها من أسرتها، الأمر الذي جعلها تهرب لشيء تحقق فيه ذاتها وجاءت لها فكرة الرسم: "بس يعني أعمل حاجة بحبها جنب حاجة مش بحبها يكون في توازن"، وفقا لقولها لـ"الوطن".
علمت الفتاة العشرينية نفسها بنفسها من خلال موقع "يوتيوب" والجروبات على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" الخاصة بالرسم، وبدأت شراء أدوات جديدة وتجربتها وكانت أول رسوماتها على تذكرة الأتوبيس، حيث قررت بدل من إلقائها في سلة المهملات استخدامها بشكل مبدع: "من هنا بقى بقيت ارسم على أي حاجة تيجي قدامي".
بين "قشر البيض وجذع الشجر وبذرة المانجو وعلبة الكبريت وباكت الكركديه والكتب الدراسية وبالشاي والعسل والماجات والتيشيرتات".. تعددت رسومات مي لشخصيات حقيقية وكرتونية التي كانت أخرها الرسم على علب كرتون الورق الخاصة بالحليب الذي يباع في صيدلية المستشفى التي تعمل بها موضحة: "كان جايلنا طلبية لبن فالكراتين مرصوصة فوق بعضها فأنا جالي فكرة إني ارسم كده رسومات كرتونية متسلسلة ببعضه".
" كانوا شايفين إني بضيع وقت كبير وأنا برسم بس لقوا في نتيجة حلوة يعني".. وصف مي عن رؤية أهلها لها في بداية الأمر إلا أنهم أصبحوا يشجعونها بعد مشاهدة رسوماتها، وتنوي الفتاة العشرينية على تحويل هذه الهواية إلى عمل من خلال بيع منتجاتها "أونلاين"، حتى تستطيع فيما بعد فتح جاليري خاص بها: "هشتغل في الصيدلة والرسم وأوفق بينهم مش هسيب حاجة".
ولم يقتصر الأمر على الرسم فقط، بل قررت مي التطوير من نفسها وعمل فيديوهات برسوماتها تعبر عن كلمات الأغاني الشهيرة من خلال "الإيموجي" ونشرها على حسابتها على مواقع التواصل الاجتماعي وقناتها على "يوتيوب"، ولاقى الأمر إعجاب عدد كبير من مستخدميه وفقا لوصفها.
تعليقات الفيسبوك