ألقت السلطات السعودية القبض على مواطن تركي يبلغ من العمر 24 عاما، بعدما جرى ضبطه داخل متحف "الحرمين الشريفين"، صباح الجمعة الماضية، متسللا عبر فتحات التكييف في دورات المياه، كما أفادت صحيفة "عكاظ السعودية" صباح اليوم.
وأضافت الصحيفة، أن المواطن التركي، أحد الوافدين للمملكة مؤخرا، عبث بعدد من المقتنيات وحاول سرقة أحجار كريمة قبل أن يقع في قبضة رجال الأمن، ويحال إلى شرطة المنصور لكشف ملابسات الجريمة ودوافعها.
ويضم المتحف عددا كبيرا من المقتنيات الأثرية النادرة، منذ بنائه من 20 عاما، حيث جرى تأسيسه في عام 1999 إبان عهد الملك فهد، ويتبع الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، وهو معرض يعني بالحرمين الشريفين والتطور الذي شهدته عمارتهما على مدى العصور.
وصدر قرار إنشاء المتحف عند بدء عملية توسيع منطقة الحرمين، لنقل مقتنيات الحرمين بداخله، وتتميز الهندسة المعمارية له بنفس شكل الهندسة المعمارية للحرم المكي.
يضم المعرض 7 قاعات، وهي: قاعة الاستقبال، قاعة المسجد الحرام، قاعة الكعبة المشرفة وقاعة الصور الفوتوغرافية، وقاعة المخطوطات، وقاعة المسجد النبوي، وقاعة زمزم، التي تضم إطار بئر زمزم المصنوع في أوائل القرن الرابع عشر الهجري.
ويضم المتحف سلم الكعبة المشرفة المصنوع من خشب الساج المؤرخ والذي جرى إنشاؤه منذ 190 عاما، على يد الحرفين الهنود، وأيضا مقام إبراهيم عليه السلام قبل استبدالها في عهد خادم الحرمين الشريفين وعدد من أهلّة المنائر والتي يعود تاريخها لعام 1299.
كما يضم المتحف التاج التي تعود إلى عهد عبد الله بن الزبير عام 65 هـ، وقاعدة حجرية كانت تقوم عليها الأعمدة، وهلالاً نحاسياً يعود للعام 1299 هـ، وهلال المنارة الرئيسة في المسجد النبوي في بداية القرن الرابع عشر الهجري، وسورا نحاسيا كان يستخدم على إحدى نوافذ المسجد.
وهناك أيضا "باب الكعبة" الذي جرى نقله في عهد الملك عبد العزيز، إلى جانب "عمود الكعبة" الذي يعتبر من أقدم المعروضات حيث أن عمره 1400 عام.
كما يضم العديد من الصور الفوتوغرافية القديمة والحديثة للحرمين الشريفين، ومجموعة من المخطوطات والمصاحف النادرة.
أما قاعتة الثالثة فتحتوي على ميزاب الكعبة المشرفة، المصنوع من الخشب والمصفح من الخارج بالذهب والمبطن بالرصاص.
فيما تضم القاعة الخامسة مجموعة من المصاحف والمخطوطات المصورة النادرة من مكتبتي الحرمين الشريفين، كذلك توجد نسخة مصورة من المصحف العثماني الذي كتب في عهد الخليفة عثمان بن عفان.
تعليقات الفيسبوك