​

تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي في مصر منشورات عدة، أعربت عن انزعاجهم بسبب انتشار الذباب بشكل كثيف دون معرفة سبب واضح لذلك، خاصة أنّ الذباب ليس لدية ذاكرة ما يعني أنّه من الصعب طرده من المنزل وبيئة العمل.

 وأوضح الدكتور محمد علي فهيم أستاذ التغيرات المناخية بمركز البحوث الزراعية، في تصريحات سابقة لجريدة "الوطن"، أنّ المتعارف عليه أن يكون هناك حركة غير طبيعية للذباب بين المواسم، لكن غير الطبيعي هو الكثافة التي يتواجد بها نتيجة تغيير الجو.

وأوضحت منظمة الصحة العالمية أنّ الذباب المنزلي مسؤول عن 65 مرضا على الأقل، كما أنّه حامل لأمراض الإسهال والتهابات الجلد والعين، وفيما يلي أبرز الأمراض التي يتسبب بها الذباب، وفقا لموقع "رنتكل" البريطاني.

 الكوليرا

الكوليرا من الأمراض المعوية التي تنتج الذيفان المعوي، وتنتقل إلى البشر عن طريق شرب او أكل طعام ملوث، وتبطن الكوليرا الأغشية المخاطية للأمعاء الدقيقة.

تتسبب الكوليرا في انخفاض حاد في ضغط الدم، إسهال حاد، وإذا لم يتم علاجها خلال 3 ساعات، يتطور الأمر إلى البراز السائل ثم يدخل المريض في صدمة تؤدي إلى وفاته، وتعد واحدة من أسرع الأمراض القاتلة في العالم.

التهاب الملتحمة

الملتحمة هي غشاء شفاف يحيط بالجزء الداخلي للجفن وأجزاء أخرى من العين، وعندما يحدث الالتهاب تتسع الأوعية الدموية فيها وتبرز أكثر، مسببة احمرارا شديدا في العين من الخارج. 

التهاب الملتحمة من الأمراض المعدية، وتتمثل أعراضه في احمرار العين، حكة شديدة، ظهور غشاء يشبه القشرة على سطح العين من الخارج، نتيجة الإفرازات الناتجة عن الالتهاب.

وحال عدم علاجها في وقت مبكر ينتشر الالتهاب وصولا للقرنية مسببا تشوش الرؤية، وفقدانها بشكل نسبي.

الإسهال

الإسهال هو نتاج عمل للأمعاء ذي الطابع المائي والرخو، وهو في حد ذاته ليس مرضا خطيرا، لكن تركه دون علاج يتسبب في الشعور بالغثيان والقيء، وقد يصل الأمر إلى وجود دم في البول وحمى شديدة وجفاف، ما قد يؤثر على عمل الكلى ويتسبب في اختلالها.

التهاب الأمعاء

التهاب الأمعاء الدقيقة يحدث بسبب تناول طعام أو شراب ملوث، ويسبب الالتهاب مغص وألم في البطن والشعور بشد عضلي في البطن، إضافة إلى إسهال وجفاف وحمى والشعور بالغثيان.

وفي الحالات الشديدة يصل الأمر إلى نزيف في المستقيم وخروج إفرازات منه تشبه المخاطية، والشعور بالضعف العام، وإذا لم يتم علاجه فقد يلجأ الطبيب لإجراء عملية جراحية.

السالمونيلا

بكتيريا السالمونيلا إحدى الكائنات الحية الدقيقة وتوجد في أمعاء الحيوانات والإنسان، وتعد معدية حيث تنتقل من شخص لآخر، وتنتشر في اللحم والأطعمة غير النظيفة.

وتتضمن أعراض الإصابة بها الحمى والمغص والإسهال، وتظهر الأعراض في فترة تتراوح بين 12و72 ساعة. 

وفي الحالات الشديدة يصل الأمر إلى التهاب مزمن في المفاصل، وتبرز مؤلم وتهيج في العينين، وقد يصل الأمر إلى الإصابة بحمى التيفوئيد والتي تعد مرضا قاتلا.

السل

مرض معد خطير يصيب الرئتين، وينتقل من خلال الرذاذ الذي يخرج في الهواء من شخص لآخر بعد العطس أو السعال.

وتتمثل خطورة المرض في كونه مقاوم لمعظم الأدوية، ويشعر المريض بتعب شديد يستمر 3 أسابيع أو أكثر، إسهال مصحوب بدم، ألم بالصدر، فقدان الوزن، تعب شديد وضعف بالجسم، حمى، إضافة إلى فقدان الشهية.

وفي الحالات الشديدة يصل الأمر إلى إصابة العمود الفقري بالسل والكلى، واضطرابات القلب الذي قد يصل إلى الوفاة.

التيفود

تنتج الحمى التيفودية من بكتيريا السالمونيلا التيفودية، وتنتقل من خلال الطعام والشراب الملوث. 

يشعر المريض بحمى غير مستقرة، ضعف وإرهاق، ألم بالعضلات، تعرق، سعال جاف، فقدان الشهية ونقص الوزن، ألم في البطن، إسهال وغثيان إضافة إلى طفح جلدي وانتفاخ البطن.

وإذا لم يتلقى المريض العلاج بشكل سريع يصاب المريض بالغثيان والعجز عن الحركة، ونزيف معني، التهاب الرئة، عدوى الكلى والمثانة، إضافة إلى التهاب صمامات وعضلة القلب.

ويتغذى ذباب المنازل على المواد المتعفنة أو المتحللة، وكذلك البراز البشري والحيواني، وتنتقل الأمراض للإنسان عندما يطير الذباب على الأطعمة أو الشراب الموجود بالمنزل وينقل إليها البكتيريا. 

وينبغي الاعتناء بالنظافة الشخصية جيدا، وغسل اليدين بشكل متكرر، وعدم ترك النوافذ مفتوحة، إضافة إلى عدم ترك الأطعمة او المشروبات مكشوفة في الهواء منها بعد الإصابة بالأمراض.