مع حلول عامها الستين، حاول "مصطفى السعدني"، صاحب الـ21 عاما، إسعاد والدته، وإهدائها جلسة تصوير "فوتو سيشن" بعد إعجابها بتلك الجلسات خلال مشاهدتها لها عبر شاشات التلفاز ومواقع التواصل الاجتماعي، واصطحبها من مركز الواسطى بمحافظة بني سويف حتى وصل لـ "فوتوجرافر" بمحافظة الدقهلية، لعقد الـ فوتو سيشن، في مفاجئة سعيدة لها.
وقال "مصطفى" طالب كلية التمريض بجامعة بني سويف: "توفى والدي منذ أكثر من عامين، ومن وقتها والدتي ترفض الخروج من المنزل، وتعنتي بنا فقط، وكل يوم أحاول أن أحقق لها ما في وسعي لإسعادها، وفي إحدى المرات كنت جالسا بجوارها أمام التلفاز، ورأيتها معجبة بفقرة في برنامج عن جلسات التصوير (فوتو سيشن)".
وقتها قالتلي: "هو ممكن يا مصطفى حد من أخواتك يتصور معايا كده".
وتابع مصطفى لـ"الوطن": "من وقتها بدأت التفكير في كيفية تحقيق ذلك المطلب، وتواصلت مع عدد من الفوتوجرافر إلا أن طلبي قوبل بالرفض نظرا لعدم رغبتهم في إجراء تلك الجلسات لكبار السن، وبتواصلي عبر مواقع التواصل الإجتماعي مع أحد الشباب المحترمين، الذي يعمل فوتوجرافر بمدينة المنصورة ويدعى محمد العدوي، وافق واتفقنا على الموعد، وأبلغت والدتي بأننا في زيارة تنزهية لمدينة المنصورة دون إبلاغها بما سيحدث أو حتى إبلاغ أخوتي".
وأضاف: "استيقظنا مبكرا وتوجهنا إلى مدينة المنصورة في السادسة صباحا ووصلنا في الثانية عشر ظهرا، حتى قابلنا الـ فوتوجرافر، وفوجئت والدتي بجلسة الـ فوتو سيشن، وأبدت انبهارها بالجلسة والتصوير على الدراجة الهوائية، ورأيت السعادة في أعينها، أما المفاجأة بالنسبة لي في رفض الفوتوجرافر الحصول على أي مبالغ مالية مقابل جلسة التصوير".
وأردف: "فرحتي ليست بما حققته بل بما رأيته من سعادة في وجه والدتي التي دأبت على تربيتي و6 من أشقائي، وتحول دورها من الأم إلى الأب والأم بعد وفاة والدي".
واستطرد: "نشرت صور جلسة الـ فوتو سيشن عبر صفحتي على موقع فيسبوك، وحصدت تفاعلا كبيرا بين رواده".
وأكد السعدني أن والدته من أكثر المعجبين ببرنامج الإعلامية منى الحسيني وتتابع جميع حلقاتها، وأمنيتها أن تظهر معها في حلقة بالبرنامج، كذلك الإعلامية رضوى الشربيني.
تعليقات الفيسبوك