اختفت شهد أحمد كمال، الطالبة بكلية الصيدلة جامعة قناة السويس، منذ الأربعاء الماضي، وشن أصدقائها حملة على الـ"فيس بوك" للبحث عنها، ليتم العثورعلى جثتها بعدها بأيام، بمحيط محافظة الجيزة، وخلال التحقيقات، قال والدها، إن الفتاة كانت تعاني من مرض نفسي.
وتستعرض "الوطن"، في التقرير التالي، كيفية التعامل مع المراهق المريض النفسي لحمايته من نفسه أولا، ومن المجتمع ثانيًا.
قال الدكتور محمد هاني استشاري الصحة النفسية والعلاقات الأسرية، إن المرض النفسي من أصعب الأمراض التى يمر بها الإنسان، والسبب هو نظرة المجتمع التى لا تتقبل هذا المرض، ويتم ترجمته إلى الجنون، موضحًا أن اكتشاف مراهق يعاني من مرض نفسي، أن يكون أمام الأسرة هدفين الأول حماية المراهق من نفسه والمجتمع.
المرض النفسي.. مشكلة وليس دلع.
وأوضح "هاني"، أن المرض النفسي مشكلة صحية خطيرة، وليس دلع، وتشخيص الحالة يتم من خلال طبيب متخصص في علاج هذه الفئة العمرية، وليس أى طبيب نفسي.
الإشراف الأسرى على المراهق
وأضاف، أن المراهق المريض نفسيًا – بغض النظر عن نوع المرض النفسي- يجب أن يوضع تحت إشراف أسري يشبه "المراقبة"، بدون أن يؤدى ذلك إلى وجود ضغط نفسي زائد على الشاب، من خلال مراقبة تصرفاته، أو معرفة سلوكياته الغريبة.
احتواء المراهق وتقبل التصرفات الغريبة
كما يجب على الأسرة، مراعاة التصرفات الغريبة التي قد تصدر عن المراهق، لأنها غير إرادية ولا يجب إساءة التعامل معه، حتى لا يشكل الأمر ضغط نفسي زائد عليه، بل يجب احتواء المراهق في تلك الفترة.
متابعة نشاط المراهق خارج المنزل
يجب متابعة نشاط المراهق خارج المنزل، سواء في الجامعة أو العمل، كما يجب معرفة الأصدقاء المحيطين بالشاب، وأن يكونوا على تواصل مع الأهل، للتعامل مع أى حالة طارئة.
عدم ترك المراهق المريض النفسي لفترة طويلة وحيدًا، خوفًا من أن يكون لديه أفكار سوداوية مثل الرغبة في الانتحار، بدون التدخل في خصوصياته، وذلك من خلال سؤاله مثلا هل يرغب في تناول شيء؟ أو ممارسة رياضة جديدة.
المتابعة مع طبيب نفسي متخصص.
كما يجب المتابعة مع طبيب نفسي متخصص، ومعرفة الملاحظات والتعديلات خلال كل جلسة في التعامل مع المراهق.
تعليقات الفيسبوك